
يقول الدكتور ستيورات ارمستررنغ “نحن البشر نقوم بتوجيه المستقبل ليس لأننا الأقوى أو الأسرع بل لأننا الأذكى، وبمجرد تفوق الآلات علينا في مسألة الذكاء نكون بذلك قد سلمناها عجلة القيادة ” .
هل يكون الإنسان كائنا ثانويا ؟ ،صاحب العقل الفذ الذي ابدع وابتكر واخترع وطوع الطبيعة لصالحه، أيكون كائنا ثانويا بيده من خلال ما يطوره في الذكاء الاصطناعي حتى يدفع بحياته للراحة والسعادة الدنيوية ، أي سيأتي الوقت الذي يقول فيه الإنسان هذا ما جناه علي عقلي.
ما كان خيالا علميا يقدم في السينما الهوليودية سيكون واقعا في المستقبل مثل ما اعتبره البعض شبه مستحيل ما نعيشه هذه الأيام من تقنية بالنسبة للذين عاشوا قبل ثلاثة قرون .
عندما نعرف ان الصين بدأت بطباعة مبنى ثلاثية الابعاد من ستة طوابق – في ٢٠٢٧ يقدروا المتخصصون ان ١٠٪ من المنشأت والأجسام ستكون مصممة ثلاثية الأبعاد- أليس من الممكن شم عطر بدعاية يعرض في الفضائيات أو الاجهزة الذكية ؟ .
المستقبل سيكون ترجمة الاحساس لدى الإنسان ومعرفة ما يدور بعقول البشر والتتبؤ بما ينوون فعله – كل ما يفعله الإنسان بذكائه الذي وهبه الله هذا العقل الذي وصل إلى الجهاز الذكي المتفاعل مع مستخدمه .
في سبيل ارضاء غروره تفنن الإنسان في تدمير كل الكائنات بما فيها البشر من أجل الاستيلاء على الثروات الطبيعية، فبدأ الإنسان يبطش ويقتل بمتفجرات ذكية إلى قنابل تقتل البشر وتبقي الممتلكات حتى وصل إلى طائرة بدون طيار يتحكم فيها عن بعد بالقتل والتدمير .
الذكاء الاصطناعي افاد في الصناعة والإنتاج والصحة وبكل ما يسعد الإنسان ويحقق اهدافه ، بالمستقبل سيكون الطبيب جهازك الذكي يكشف ويحلل ويوصف الوصفة الطبية المناسبة بل سيخبرك بأمراضك التي ممكن تتعرض لها في مسيرة العمر.
نعاني من زحمة الشوارع والسيارات ، الذكاء الاصطناعي سيحل المشكلة بسيارات بدون سواقين وسينخفض عدد قتلى الحوادث من مليون و200 الف شخص سنويا إلى ٢٠٠ الف بسبب عدم وجود سواقين للسيارات ، ستقفل شركات التأمين المؤمنة على الحوادث ،اطباق طائرة تنقلك إلى اي مكان بدقائق ،سيكون وقود الآلة ذاتيا سيتم الاستغناء عن الوقود والطاقة التقليدية ، مصانع وشركات بدون عنصر بشري كل أنواع التعليم والتدريب ستكون ذاتية .
ما تعانيه الكرة الأرضية من تلوث تسبب أمراضا سيتم التخلص منها بواسطة الذكاء الاصطناعي، كل شيء سينظف نفسه من خلال يرامج ذكية ،
الذكاء الاصطناعي سيقلل عدد الموظفين ليس فقط للذين يتعاملون مع الكمبيوتر لكن الوظاف المعتمدة على الخطاب والحوار مثل المحاميين ، برامج software ستغير الحياة رأسا على عقب .
ممكن التنبؤ بما يفكر به الفرد وقراءة أهدافه واسرار شخصيته بواسطة الذكاء الاصطناعي ما عمله الإنسان في مائة السنة الماضية سيعمله في السنوات القليلة القادمة بأكثر تطور وتقنية بفضل الذكاء الاصطناعي .
بالمقابل ستنتج سلبيات من سيطرة الآلة بذكائها سيزيد الثقة بها لكنها ستنقلب على مخترعها ومبتكرها لأنها تفتقر للاحساس والعاطفة لن تعمل على مبدأأخلاقي أو بالقوانين الإنسانية .
بقلم : علي عيسى الوباري