
أي يوم فجعت فيه قلوب المؤمنين ودمعت عيونهم؟ إنه ذلك اليوم الذي رحل فيه مظهر علوم آل البيت الطاهرين، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، بعد أن أدى دوره الرائد في تفتق العلوم التي حاول الأمويون إخفاءها لإضلال الناس ليبتعدوا عن الحق وطريقه القويم ..
نعم: في مثل هذا اليوم من العام 148 هجرية عرجت روح مولانا الإمام جعفر الصادق إلى بارئها بسم نقيع تجرع الإمام مرارته على يد طاغية بني العباس المنصور الذي لم يرق له أن يرى نور الإمام قد تفرع شعاعه ليصل إلى أقاصي الدنيا بعلوم الخير التي ورثها عن آبائه البررة عليه وعليهم السلام..
بهذه المناسبة الأليمة أعزي مولاي صاحب الأمر عجل الله فرجه، وعلماء الأمة الناهلين من ينبوع ماء علمه العذب الأصيل، وإلى كل من اعتصر قلبه بألم المصاب، ودمعت عيناه حزنا على فقد الإمام، كما أتقدم بالتعزية لكل من قرأ منشوري هذا وغسل بكلماته المؤلمة ما ران على قلبه من ذنوب عظام..