
اصبح من المتعارف عليه في كل عيد ان تزدحم الناس لدى الحلاقين، مما يجعل في ذلك طمع لدى بعض الحلاقين لزيادة الاسعار او إجبار الزبائن على الحلاقة الخاصة بالعيد والتي تكون اغلى عن المعتاد.
لذلك قرر مجموعة شباب من بلدة الجبيل ان يتولون هذه المهمة بانفسهم، للتخلص من التكدس في الحلاق وغلاء الاسعار توجهوا لأن تكون وعلى السنة الثالثة على التوالي المزرعة هي المكان المناسب الذي يتيح لهم ان يتجهزون للعيد بأقل الاسعار والوقت المناسب لهم واختيار الخدمات حسب ما يعجبهم دون فرض من احد. فيستفيد كل شخص من الآخر حسب خبرته وتخصصه.
هنا تجد بركة للسباحة تعقبها جلسة مساج بوجود صديق متخصص في العلاج الطبيعي، وثم تأتي مرحلة الحلاقة للشعر والذقن يقوم بها اشخاص اكتسبوا الخبرة يوم بعد يوم من حلاقته لأنفسهم او لأصحابهم، تتبعها جلسه مع الصنفرة والبخار والماسكات التي يختارها الاصدقاء بحسب معرفتهم بما تحتاجه بشراتهم وما يناسبهم.
لم تخلو السنة الاولى من اخطاء (جابوا فيها العيد) الا انهم ضلوا واثقين من انهم قادرون على ان يتحدوا الفكر السائد، فاستمرت الفكرة للسنة الثالثة عيديها الفطر والاضحى.
والجدير بالذكر انه لوحظ انه هناك مجموعات اخرى في الجبيل ايضاً اتخذت ذات المبادرة اما في مزارعهم الخاصة او ديوانياتهم .