الحياة ..
سنمضي إلى البوحِ بالعادياتْ
ونلبسُ ثوبَ الإباة الكماة
هنا قد وُجدنا كقيثارة ٍ
لنعزف لحنا ً بكل اللغات
تَمَازَجَ دمعي بآماقِكُمْ
كألوانِ طَيف ٍ لدى الناظراتْ
تَعَانَقَ حرفي بإبداعِكُمْ
كما الوالِهينَ إلى الوالِهَاتْ
سَنرحل ُ حِيناً لآفاقِنا
ونُسرُج يوماً على المُوريات
إلى البَوحِ جِئْنا بأقلامِنا
لننقشَ ما قد رواهُ الرواة
أنا مِنْكُم ُ في زحام ِ الدُنا
كما الضَوء يُحْيِي غصونَ النباتْ
أنا رافد ُالماءِ من نَهْرِكُمْ
أنا جدول ُ العذْبِ والمالحاتْ
خذوا حكمة ً ساقَها ربُها
عليَّ من الدهرِ والتجرباتْ
بَأنَّ التعاونَ أصلُ الوَفَا
وأنَّ التَّفَرُّقَ للمهلِكاتْ
سأبقى هنا أمتطي جُودَكُمْ
وتبقى حروفِيَ كالمكتباتْ
أَيا قَارئِي قد قَبِلْت َ الهِباتْ
من الشعرِ حين استقيتَ الفُراتْ
وذكّرتني بالذين اغتدَوا
إلى التربِ في مَهْبَط ٍ للرُّفَاتْ
وذكّرتني كيف كانوا هنا
وكيف اقتحمنا الهوى بالنكاتْ
وكيف ابتسمنا على مَبْسَم ٍ
وكيف بَكِينا على المُلهِباتْ
وكيف صفى الدهرُ يومًا لنا
وكيف تكدّرَ بالشائباتْ
زماني تقاطرَ بالمعضلات
َودَكّ هُجوعيَ بالزلزلاتْ
فَمَن لم يَذُقْ مُرّ أحوالِه ِ
و يصبر لله ِ بالنائبات
فما جازَ خَطَّ ابتلاء ٍ به
وما حاز أجرَ الهدى والثباتْ
فكلُ الرَجَا من إلهي لنا
بفَيضٍ من الصبر ِ والمُنْجيات ْ
عبدالله علي الخميس
1 ping