
رمضان شهر الخير والبركات، وبه نعمت النفوس بالطمأنينة والسكينة، وأقبلت على الطاعات في رضا رب السموات، والعيد فرحة وجائزة عاجلة يمن الله بها على عباده، ولهم في الآخرة من فضله الخير العميم، وفرحة العيد ليست كغيرها، فالكل يشترك فيها فيفرحون ويبتهجون، الكبار بما أتموه من صيام وتلاوة وقيام، والصغار بفرحة المناسبة وبهجة الحدث، ولإتمام هذه الفرحة وزيادة الغبطة وتشجيع الصغار وإكرامهم وإشعارهم أن هذا يوم سرور قام الدكتور عبدالعزيز بن لعبون وأخيه عبدالرحمن وأبناؤهما عبدالله وإبراهيم بالاستعداد ليوم العيد بطريقة مختلفة، حيث جهزوا العديد من الهدايا المتنوعة للصغار الذين يحضرون مع آبائهم وأمهاتهم الصلاة في مصلى العيد، فأهاليهم قد أيقظوهم منذ الفجر وألبسوهم الجديد وأتوا بهم ليشهدوا جموع المؤمنين الفرحين وهم يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك، فينشؤون على حب الطاعات وتعظيم الشعائر، فلا تسأل عن فرحة هؤلاء الصغار باستلام هذه الهدايا دون انتظار منهم، بل عن الفرحة التي تراها على وجوه أمهاتهم وآبائهم كذلك، كما كان للنساء والرجال كبار السن نصيبهم، فمنهم من أتى على كرسي متحرك يدفعه أبناؤهم البررة، وهذا بفضل الله، فديننا دين محبة وسلام، دين يلتقي فيه عموم المسلمين على اختلافهم بصفاء القلوب والمحبة والتقدير.