
ما بين حلول عيد الفطر المبارك وتمام شهر رمضان الكريم تتخالط مشاعر فرح وحزن في آن واحد فيبدو المخبتون مذبذون بين الانسياق لتعبد الله وإحياء سنن نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، وبين الحذر من ترصد الشرذمة الضالة .
في هذه اللحظة يصطرخ العدو مناضلاً تلك السعادة التي تعم على أرواح المتعبدين فيستهدف شعائرهم وينتهك مشاعرهم ، ينزوي لبلاد الحرمين فيثير الفوضى بها مستقصداً إحداث تفرقة بين جموع المسلمين ولكن كل افعالهم لن تزيدنا الا تماسكا وسعيا حثيثا في دحرهم وكشف مكائدهم .
إنّ استملاك الأديان والجماعات وقوقعتها داخل حيز الدكتاتورية لا شريعة له ولا ذريعة وإننا لنجد المسلمين أشتاتا في مطلع الشمس ومغربها قابضين على جمر بقوة صبر ورباطة جأش وذلك من أجل تكوين درع حصين يستنزف العدوان السياسي يُحارب الجهل والفكر الضال يُزهق الباطل والعمل الضار يُقاتل من أجل حماية الإسلام وسلامة المسلمين وأمنهم .
بلاد الحرمين حباها الله أمناً وحماية وحصانة من كيد كل من تسول له نفسه بالمساس بأمنه ومقدساته – لن يحظى المتعنون بنصيبهم في حبك المكائد ومكر أولائك هو يبور ولا نقول الا، ربّ اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين و اجعل تدبير المفسدين تدميراً لهم .
كل عام ونحن والإسلام آمنين منعّمين
بفضل من الله ورحمته وبركاته.
* مستشارة قانونية