إن كان المؤمنون في هذه الليلة استبشروا وفرحوا ببزوغ نجم كريم أهل البيت عليه بنوره الذي تلألأ في سماء المجد، كاسيا الدنيا بلباس زاه لا يرى إلا مرة في العام، فأنا وربي فرحتي فرحتان، الأولى بزهو نور هذا الإمام العظيم والسبط الكريم الذي سر مولده جده النبي الكريم وأفرح قلبي أباه المرتضى وأمه الزهراء، والثانية تلألؤ نجم ابنتي منذ 4 سنوات، والتي صادف ميلادها الساعة التي ولد فيها هذا الإمام الكريم..
نعم أحبتي في مثل هذه الليلة المباركة بزهو نور الإمام الحسن عليه السلام، طلت علي بنت كريمة اقتبست شعلة من نوره الزاهي لتضيء به بيتي وتزين به حياتي وتملأ بأنفاسها الطيبة جود وحلم الإمام عليه السلام..
إنها لليلة فريدة حقا أرى فيها المؤمنين صغارهم تجوب الشوارع والحارات بملابسهم الزاهية وأكياسهم الملونة مطربة الآذان بأناشيد القرقيعان المتنوعة، ملتمسين الخير فرحين بعطاء البيوت على حب الإمام، أما الكبار فأراهم قد تزينوا وتعطروا وخرجوا من بيوتهم إلى مجالس الإحتفاء بهذا الوليد الجليل، يهنئون بعضهم بعضا، راجين من الله ببركته أن يمن عليهم بالرضا والبركة وأن يشافي المرضى منهم ويقضي حاجاتهم ويديم عليهم الأمن والأمان، وأراني فيها بوجه مشرق أسجد لله شكرا على رحمته التي وهبها لي في ليلة ميلاد كريم أهل البيت، لتكون كريمة أرى فيها نفحاته وأطيابه داعيا ربي أن يصلحها ويطيب نفسها بصفاته ويزين أخلاقها بعظيم أخلاقة..
لقد كانت تمنيت أن يكون إسم كريمتي (نور الحسن) لكن الجهات الرسمية رفضت ذلك فما كان مني إلا أن أسميتها (العذراء) راجيا ان تكون طاهرة من الرجس طيبة بطيب الليلة التي ولدت فيها والتي توافقت وميلاد السبط الأول لرسول الله والإبن الأول لعلي والزهراء والإمام الثاني من أئمة الهدى عليه وعليهم السلام..
أخوتي:هنئوني ببزوغ نجم الإمام الحسن عليه السلام وميلاد كريمتي العذراء، وأنا بدوري أبارك لكم هذه المناسبة الكريمة التي حلت بركتها بميلاد كريم أهل البيت عليه السلام سائلا المولى أن يعيدها عليكم وأنتم بأتم العافية لابسين فيها ثياب السرور والأفراح