
أرى صدري منشرحا وقلبي ينبض فرحا، مذ صدح صوت الحق معلنا لصلاة المغرب وفؤادي ينبض وكأنه ينتظر بشرى جميلة فيها الأفراح والمسرات حتى الفطور أرى له طعما خاصا لم أر له مثيلا في الليالي السالفة، كل شيء في هذه الليلة جميلا، السماء زاهية بنجومها المتلألئة وبدرها المني والبيوت مضيئة بمصابيح الفرح والأطفال تملأ الشوارع بملابسها الجديدة وأكياسها الزاهية الألوان تجوب الزرانيق بأناشيد تطرب الأذان، أرى أبواب البيوت مفتوحة على مصاريعها وأرى الأطفال بأكياسهم وأناشيدهم يدخلون إليها وابتساماتهم تنسي الناظر إليها الهم والغم..
فعلا أنها ليلة فريدة مفعمة ساعاتها بالجود والكرم، وحافلة بالخير والسلام والأفرح والمسرات، ماهذه الليلة؟ وما المناسبة التي تحويها والتي كستها هذا الجمال الفريد؟..
صداح!! من يناديني؟ أنا قلبك النابض بالولاء لعترة المصطفى أعاتبك على جهلك بهذه الليلة العظيمة والتي يزهو في فجرها نور السبط الثاني لرسول الله والولد الأول لعلي والزهراء والإمام الثاني من أئمة الهدى الإثني عشر..
صداح: لا تكن لكريم أهل البيت ظالما وعن مولده غافلا، اخلع قديم الثياب والبس جديدها وتعطر واخرج مشاركا البدر والنجوم والأطفال والكبار فرحة بزوغ نجم هذا الولي الكريم والإمام الحليم، سطر بقلمك الزاهي كلمات السعد لتفرح بها أخوة تطيب نفوسهم بكلماتك الولائية المبدية لعشقك لهذا الإمام الكريم، وارجو بذلك الأجر والثواب بمقامه العالي عند العزيز الوهاب..
قلبي: نبضك السعيد جعلني أشعر بعظمة هذه الليلة، ومشاعري الفائضة بالسرور جعلتني أحس بعظمة المناسبة التي ستحل في هذه الليلة، لكني للأسف غفلت عمن هو العظيم الذي سيبزغ نجمه فيها، وها أنت ذا قد نبهتني فشكرا جزيلا لك..
يسرني بعد تنبيه قلبي لي بوليد هذه الليلة إلا في هذه اللحظات الطيبة بطيب كريم أهل البيت عليه السلام أن اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي صاحب العصر عجل الله فرجه ولشيعة آل محمد أينما كانو ولمن تطيب له سطوري ومقالاتي من الأخوة الكرام..