
بحضور سبعين امرأة افتتح منتدى “آفاق المعرفة” النسائي نشاطه بأمسية : خمسة أشياء ندموا عليها للمدرب الأستاذ علي بوخمسين، تحت إشراف وتنظيم من عائلة البن سعد باستراحة جنتي بالأحساء.
قام المدرب خلالها بسرد القصة التي تستتر خلف هذا العنوان الكبير والمثير ( أكثر خمسة أشياء ندموا عليها) وهو كتاب قامت الممرضة بروني ويير بتأليفه، والتي عايشت بحكم عملها كثير من كبار السن ،وكان يقودها الفضول لأن تكتشف الأمور التي ندم عليها أشخاص عاشوا عمرا طويلا وخاضوا غمار الحياة وشبروا الأرض ذهابا وإيابا فسألتهم وهم يودعون الحياة عن الأمور التي ندموا على فعلها أو تركها.
وقد لاحظت بروني أن ثمة حسرة تشرخ في قلوب أكثرهم حول خمسة أمور أسفوا على تفويتها والتفريط بها، وهو الأمر الذي دعاها لأن تدون ذلك في كتاب تنبيها للشباب من شراكٍ وقع فيه أشخاص يلفظون أنفاس الوداع الأخير.
وذكرت بأن حوالي 80% من كبار السن يتمنون لو أدركوا مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة.. بالإشارة إلى أن معظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة واكتشفوا متأخرا أن السعادة كانت اختياراً يمكن نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط ولكننا بقينا متمسكين بالأفكار التقليدية حول تحقيقها.
وذكرت في الأمنية الثانية أن أغلبهم تمنى لو بقي على اتصال مع أصدقائه القدامى فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كونهم يشعرون معهم بالسعادة ويسترجعون معا ذكريات الطفولة الجميلة. فهم يأسفون أن ابتعدوا عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى فقدوهم نهائياً أوسمعوا بوفاتهم فجأة.
كما تمنوا ثالثا لو كانت لديهم الشجاعة ليعبروا عن مشاعرهم بصراحة ووضوح فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مصادمة الآخرين، أو التضحية لأجل أناس لايستحقون وفي الأمنية الرابعة تمنوا لو أنهم خصصوا وقتاً أطول لأسرهم وأصدقائهم بدلا من إضاعة العمر كله في روتين العمل المجهد وخامسا تمنوا لو كانت لديهم الشجاعة ليعيشوا لأنفسهم لا من أجل الحياة التي يتوقعها أو يريدها منهم الآخرون..
وقد أكدت بروني في كتابها أن أكثرهم عبّر عن ندمه على إرضاء الغير (كرؤسائهم في العمل) أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع أو من يعيشون حولهم.