
جمعية أرفى لمرضى التصلب العصبي المتعدد هي جمعية أنشأت حديثا خاصة بدعم ورعاية المرضى المصابين بالتصلب العصبي المتعدد، وهذا المرض برغم عدم وجود إحصائية دقيقة إلا أن التقديرات تشير أن المصابين به عدد كبير يزيد عن المائة ألف مصاب من البلاد، وعدد المصابين به على مستوى العالم يزيد عن المليون ونصف مصاب، هؤلاء المصابين بتنوع أشكالهم وأنواعهم، حيث أن كل مصاب يعتبر حالة خاصة بذاته عن المريض الآخر بحكم الأعراض التي تظهر عليه، كثير منهم يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي والصحي والنفسي، لذلك قامت الجمعية بدورها من خلال المصابين أنفسهم، فأغلب الأعضاء في الجمعية هم أساسا مصابين أو من ذوي المصابين، ودورهم في النهاية هو دعم بعضهم البعض وتقديم خدمة مناسبة للمرضى، وفي مساء التاسع من رمضان 1437 أقامت الجمعية ورشة عمل لعصف ذهني، وبين الأستاذ صقر سعد الماجد، المدرب والعضو المؤسس في الجمعية الذي أدار هذه الورشة، أن عنوان هذا العصف الذهني هو أرفى كما تحلم بها، وأن هدفها إنتاج أكبر كم من الأفكار التي يمكن أن تكون مشاريع نخدم بها المصابين، وقد شارك فيها مجموعة من المصابين وغير المصابين من الأعضاء المؤسسين ومن السادة المهتمين بهذه الجمعية.
وقال الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون قائد فريق همتي لإسعادهم التطوعي والمشارك في هذه الورشة أنها كانت مميزة، وأن مشاركة الحضور فعالة جدا، وأنتجت العشرات من الأفكار وسط جو متفهم لحالات المرضى واحتياجاتهم الفعلية النابعة من معاناتهم، ورغبتهم في تذليل الصعاب التي يعانون منها وتواجههم في مسيرة حياتهم في أعمالهم وممارساتهم اليومية، وتحرص الجمعية أن تحول هذه الأفكار إلى مشاريع تصل للمصابين في النهاية بفائدة كبيرة وتحقق لهم الراحة وتقليل المعاناة والشفاء بإذن الله.
وأشار الأستاذ اللعبون أن فريق همتي لإسعادهم التطوعي ضمن رسالته يهتم بتعميق الروح الاجتماعية في مراعاة أحوال المرضى والتخفيف من معاناتهم مع إشراك فئات المجتمع المختلفة وبناء فريق مبتكر قادر على تفعيل رسالته، وأن الفريق له تعاون مثمر مع جمعية أرفى التي تعمل جاهدة وبخطى علمية ممنهجة إلى تحقيق السعادة لمنسوبيها وكل المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، والتي نسأل الله لها العون في تنفيذ كل برامجها وأن يكلل جهودها بالنجاح الكامل.