قاطني مستشفى الظهران هم آباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا، ومنهم أبناؤنا المرضى طريحو الفراش من كبار السن والمعاقين، بسبب الحوادث المرورية المؤلمة الشنيعة التي تعبث في طرقنا وشوارعنا والتي سرقت منهم زهرة شبابهم وألقتهم أجسادا من المعاناة والمرض وقد قيدتهم الأسرّة البيضاء وفتكت بهم الإعاقة وأصبحوا عاجزين تماماً عن خدمة أنفسهم، ومستشفى الظهران العام من أقدم مستشفيات المملكة في تقديم الخدمات الإنسانية والطبية وبمهنية عالية، ويضم نخبة مميزة من الكوادر الطبية والتمريضية ممن نذروا أنفسهم لخدمة من لا يستطيعون التحرك من أسرتهم وذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم العمرية، وأصبحوا يعيشون في المستشفى كعائلة واحدة يغلفها الحب والتواد وسمتها الرحمة بينهم.
فريق همتي لإسعادهم التطوعي بقسميه الرجالي والنسائي زار هؤلاء المرضى في اليوم التاسع من رمضان 1437 وشاركهم الإفطار وقدم لهم الهدايا، وبينت الأستاذة إسمهان السهلي مسؤولة لجنة الرعاية والتأهيل في الفريق أن فريق همتي دائم التواصل مع المرضى والمقيمين في المستشفيات ودور الرعاية ومراكز التأهيل وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان لنا فعالية في الثاني من هذا الشهر في دار الرعاية الاجتماعية في الدمام حيث تمت زيارة الدار بقسميها وإعداد وجبة الإفطار للمقيمين فيها من الرجال والنساء، وهي عادة سنوية دأبنا عليها منذ سنوات، وهذا اليوم كانت فعاليتنا في مستشفى الظهران كعادتنا كذلك في شهر رمضان مع كوكبة من أعضاء وعضوات الفريق الذين يسعون لخدمة المرضى والترويح عنهم مع استشعارهم لمسؤوليتهم المجتمعية واحتساب الأجر والثواب من الله، منهية حديثها أن الفريق سيقيم في يوم الثلاثاء 16 رمضان اليوم المفتوح للأطفال مرضى السرطان والكلى والأيتام مواساة لهم وترويحا عن نفوسهم وإشعارا لهم باهتمام المجتمع بهم ووقوفهم معهم.