أنتهت جمعية الثقافة والفنون بالاحساء من عرضها المميز ” مسرحية كراج ” والذي كان قد عرض مساء يومي الخميس والجمعة التاسع عشر والعشرون من الشهر الحالي وذلك على مسرح المغفور له الفنان عبد الرحمن المريخي وقد تناول العرض جوانب إنسانية تم طرحه بقالب كوميدي وهو من تأليف الأستاذ عبدالله الفهيد وإخراج الأستاذ علي الشويفعي والذي بين في لقاء سابق مع الزميل ماهر البقشي ” بأن البروفات بدأت منذ وقت مبكّر والعمل في حالة من النضوج ويتأهب لإستقبال الجماهير المتوقع حضورها بأعداد كبيرة ، اما قصة العمل فهي تتحدث عن المعاناة الانسانية عندما يتحول بعض البشر لسلعة تباع وتشترى بأرخص الأثمان “
هذا وقد تشارك بالعرض نخبة من ممثلي الأحساء وهم إبراهيم الخميس و منصور الذكر الله و ميثم الرزق و محمدالموسى وعبدالمنعم الغزال وحسين اليحيى وفهد الشويفعي . وعن أهمية العرض وتوقيته ذكر الفنان ميثم الرزق ” بأن العمل يحمل رسالة إنسانية ثمينه في زمن فقدت بعض القيم والأخلاقيات وخاصة مع من يسمون برجال الأعمال وعند سؤاله عن الحضور فأجاب بأنه طبيعي وغير مستغرب وخاصه لمحبي المسرح ومتذوقيه وهذا ما كان متوقع منذّو الإعلان عن المسرحية فالعروض المسرحية قد شهدت إقبال كبير في السنوات الأخيره وهو مؤشر جميل يدلل على نجاح سير الخطط المعدة من قبل الجمعية بقيادة مديرها الأستاذ علي الغوينم ومشرفها الأستاذ نوح الجمعان” – المسرحية والتي ركزت على جانب مهم وهو الاتجار بالأعضاء البشرية وهي تحكي قصة شاب فقير يقدم على بيع أعضاء والده بعد موته فيقع في شراك المخادعين من بعض رجال الاعمال فقد تحدث لنا الإعلامي المعروف الأستاذ عبدالله الحسين في ذات السياق حيث قال ” عمل جميل يحاكي العديد من الجوانب التي يعيشها الفرد في اطار الحياة التي نعيشها بأنماط مختلفه مدلل نجاح العمل كونه يحاكي الواقع المعاصر والبعيد عن التصنع ” وفي سؤال وجه للفنان محمد الموسى عن مدى وصول الرساله للمتلقي فقد قال ” أن كثافة الحضور وتفاعلهم الرائع ومصافحتهم الحاره لنا بعد العرض فهذا أقوى دليل على نجاح العمل ووصوله للمتلقي بالشكل المطلوب ” وعن شخصيته التي تغمصها بالعرض فقال ” فقد كانت شخصيتين لا شخصيه واحدة وعبر عن شخصيته الآخره بأنها رمزية وضحية لتجار المال والثراء الغير مشروع ” وأضاف ” بأن العمل جدا ممتع وشيق وخاصه وأنك تقف بجانب ممثلين لهم ثقلهم على خشبة المسرح ”
“هذه المسرحية والتي كان توقيتها جدا جميل حيث تأتي بعد فترة الاختبارات وتعطش الجمهور للمسرح الإ انها افتقدت لعنصر المفاجئة حيث جاء الطرح سريعا وكذلك عدم انسجام الممثلين بالمؤثرات الصوتية قد أضعف من قوتها ” وهذا من تحدث به الأستاذ مفيد بوشفيع عندما سؤل عن انطباعاته عن العمل –
المسرحية والتي لم تخلوا من حضور شخصيات اجتماعية على مستوى المنطقة يأتي في مقدمتهم مدير رعاية الشباب الأستاذ يوسف بن صالح الخميس والذي لم تغب ابتسامته طوال العرض وهو يجلس بجانب المشرف العام على المسرحية ورئيس الجمعية الأستاذ علي الغوينم فقد تحدث لنا بعد العرض عن انطباعه فقال ” مسرحية خالية من الكلسترول وخفيفة على المعدة تعالج مشكلة اجتماعية وهي انعدام الثقة والإحترام وبتر الإنسانية وتحجر القلوب وعقوق الوالدين ، هي مشاهد من الحياة في قالب كوميدي ابدع الممثلين في اصال فكرتها للمتفرج ، الا ان الممثلين افتقدوا جانب مهما وهو ربط المتفرج بأحداث الموقف وسرعة الحوار من البعض بالاضافة لافتقاره للديكور وهو العنصر الأهم بالعمل وكذلك عدم استغلال مساحات المسرح بالشكل المناسب ولكن يظل العمل جميل وقد أضاف فرجة ممتعة وقد شهد حضور جماهيري جيد .