
تم توقيع عقد شراكة بين معهد البصائر للتدريب ومؤسسة العدسة اللامعة للإنتاج الصوتي والمرئي .. تأتي هذه الشراكة بين البصائر والعدسة لإقامة الدورات الإعلامية المتخصصة في مجالات الإعلام المرئي والمقروء والمسموع أيضاً . وقد أقام أطراف الشراكة مأدبة عشاء بهذه المناسبة في مقر مؤسسة العدسة اللامعة حضرها نخبة من الإعلاميين في محافظة الأحساء . جدير بالذكر أن هذا النوع من الدورات الإعلامية المتخصصة يستقطب كل المهتمين بمهنة الإعلام والتي باتت تحتاج إلى صقل متخصص للمواهب التي تريد الإنخراط في مهنة الوهج والأضواء.
وبدوره أكد الأستاذ محمد البوناقة نائب المدير العام لمعهد البصائر للتدريب أن المجتمع الأحسائي يزخر بالمواهب الإعلامية التي تستحق الاهتمام بها ،ولهذا جاءت فكرة شراكتنا مع مؤسسة العدسة اللامعة كجهة منفذة للبرامج التدريبية الإعلامية التي نعتمدها من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمرخصة من قبلها ، لما تمتلكه مؤسسة العدسة اللامعة من كوادر من شأنها إثراء الدورات الإعلامية بخبراتها الكبيرة في هذا المجال . وأردف البوناقة أن معهد البصائر كجهة متخصصة في التدريب يسعى دوماً لأن تُقام بين أروقته البرامج التدريبية النوعية التي تهم كافة شرائح المجتمع ومجالاته ومن بينها المجال الإعلامي ، حيث أنه ومن خلال تجربتنا السابقة في إقامة بعض الدورات الإعلامية وجدنا إقبالاً كبيراً من المتدربين والمهتمين بالمجال الإعلامي وكان سؤالهم دوماً متى تكتمل حزمة الدورات الإعلامية لتشمل جميع مايحتاجه الإعلامي من مهارات مهنية وفنية وتقنية ترتقي بمستوى أداء من يعمل في هذه المهنة كمحترف أو هاوٍ ، إلى أن تيسرت الظروف بعون الله عز وجل وتمت هذه الشراكة التي نأمل أن تؤدي دورها تجاه أبناء هذا الوطن وخدمتهم على الوجه الأكمل بإذنه تعالى .
وحول هذه الشراكة صرّح الأستاذ علي العلي مدير عام مؤسسة العدسة اللامعة للإنتاج الصوتي والمرئي بأنه نتيجة للحراك الإعلامي التي باتت تشهده محافظة الأحساء ونبوغ مواهب إعلامية من خلال مانشاهده في هذا المجال في تغطياتنا المرئية سواء للمؤتمرات أو الاحتفالات الرسمية ، أدركنا أن هذه المواهب متعطشة لأن تُسبر أغوار هذه المهنة على مختلف مساراتها صحفية كانت أو تلفزيونية أو إذاعية ، كل ذلك في ظل الانفتاح الكبير والمتسارع على وسائل الإعلام الجديدة التي لم تكن معهدوة في السابق ، وفي ظل الانتشار الكبير وغير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والتي أصبحت بطبيعة الحال جزءً من المنظومة الإعلامية . وأضاف العلي بأن هذه الشراكة مع معهد البصائر للتدريب ستساهم في اكتشاف المواهب الإعلامية في مراحل مبكرة بغرض العمل على تنميتها وصقلها حيث أن التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة يحتاج إلى مهارات يتم اكتسابها بالتدريب فضلا عن من يتخذ من هذا المجال مهنة له أو من يريد الانضمام لطاقمه في كافة المجالات والتخصصات. وفي حديثٍ أدلى به الإعلامي والشاعر موفق المختار حول هذه الشراكة قال : رائع أن تجتمع العدسة بالمحبرة ، أن تتعانق الصورة بالكلمة ، أنا أثق أن نتاج هذه الشراكة المعرفية الحضارية ، سيكون ثمارا هامة لشباب وشابات الأحساء والمنطقة الشرقية ، معهد البصائر حاضرة تدريبية مرموقة ،ومؤسسة العدسة اللامعة ، واحة تضم النخبة ، ومن خلال التعاون بينهما سيكون الحصاد وفيرا ، وستنال طاقات شبابية كثيرة الفائدة والخبرة ، لتقبل على سوق العمل محصنة بالمعرفة والموهبة والخبرات في آن.
كما أكد مسؤول قسم التدريب في مؤسسة العدسة اللامعة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العباد بأن هذه الشراكة ذات فائدة مشتركة بين الطرفين فنحن نأمل أن تكون مؤسسة العدسة اللامعة عدسةً للبصائر وأن تكون البصائر بصيرةً للعدسة ، فالشراكة بينهما تهدف لإعداد طاقم إعلامي محترف لمجالات الإعلام المختلفة ، وقد بدأناها بدورة ( المذيع الشامل ) والتي سترى النور بإذن الله خلال الشهر القادم حيث جار التحضير والإعداد لها لتكون باكورة حزمة دورات تدريبية إعلامية تخدم المهتمين بالإعلام والمنتمين له . وقال العباد بأن طريقة التدريب في هذه الدورات تجعل المتدرب قادراً على فهم طبيعة عمل الوسائل الإعلامية المختلفة من خلال تدريبات عملية متخصصة يتلقاها المتدرب تنتهي إلى أن يُنتج المتدرب مادة إعلامية صالحة للنشر في الوسائل الإعلامية المختلفة مرئية كانت أو مسموعة أو مقروءة .
كما أن الدورات ستشمل بإذن الله تعالى فنون الكتابة الصحفية والتقديم الإذاعي والتقديم التلفزيوني وإعداد البرامج والتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني والمونتاج وعمل الأفلام الوثائقية وغيرها من الدورات الإعلامية المتخصصة ، وكل دورة من هذه الدورات هي مزيج بين الجزء النظري والتطبيق العملي حيث يتم وضع المتدرب في أجواء المهنة التي يتدرب على مهاراتها وذلك من خلال التجهيزات الفنية والتقنية التي تمتلكها مؤسسة العدسة اللامعة من استوديو تصوير وصوت ووحدات إخراج وبرامج مونتاج سيتم تسخيرها مجتمعة لخدمة الدورات والمتدربين بإذن الله تعالى .
وفي كلمة أدلى بها رئيس قسم المسرح بجميعة الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ نوح الجمعان قال أن الإعلام بكافة وسائله يهدف لإيصال رسالة للمتلقي الذي يجب أن نحسن الطرق التي نصل بها إليه ، فنأمل أن تحقق هذه الشراكة المباركة بين معهد البصائر للتدريب ومؤسسة العدسة اللامعة أهدافها المرجوة في صقل المواهب الإعلامية في محافظة الأحساء وخارجها ، وجمعية الثقافة والفنون بالأحساء تشجع وتدعم مثل هذه المشاريع الرائدة والتي من شأنها رفع كفاءة الأداء الإعلامي
وأعرب المخرج التلفزيوني الأستاذ أكبر المسلم عن سعادته بهذه المبادرة مفيداً أن مثل هذه الدورات المتخصصة وخاصة الجزء التطبيقي منها يركز على المهارات التي تعتبر أدوات نجاح للإعلامي سواء كان مقدما لبرامج تلفزيونية أو إذاعية أو مصورا تلفزيونيا أو كاتبا صحفيا ، مشيراً إلى أن البارزين في مجال الإعلام قد حظوا بتدريب نوعي صقل مهاراتهم مما انعكس على مستوى الإحترافية في أدائهم . وأبدى المخرج والممثل المسرحي الأستاذ علي الشويفعي حماسه تجاه هذه الفكرة التي اعتبرها رائدة في مجال التدريب في المجتمع الأحسائي وقال أتمنى لطرفي الشراكة كل التوفيق فالهدف الذي يريدون الوصول إليه كان ولايزال مبتغانا جميعا في الوسط الإعلامي وقد أخذوا على عاتقهم المبادرة إلى تحقيقه فلهم جزيل الشكر وخالص الدعوات بأن يحقق الله مساعيهم .
من جانبه علق المخرج التلفزيوني الأستاذ هشام العبدي على هذه الشراكة بقوله إن العمل في مجال الإعلام يفتقر لرافد مهم وهو التدريب الإعلامي المتخصص الذي متى ما فُتحت أبوابه سيحظى بإقبال من جميع من يعمل في هذه المهنة وفي نهاية حديثه تمنى أن تُكلل جهود أطراف الشراكة بالنجاح لما يصبون إليه من رفعة في الأداء الإعلامي وتثقيف كل من يريد إيصال رسالة إعلامية للجمهور . شراكة بين مؤسستين هي تصب في خواتيمها في خدمة المجتمع ، وفي تكريس التطوير الاعلامي والذي هو اليوم غاية وهدف لكل الباحثين عن الاختلاف والسطوع.