ألكم حاجة تريدونها تقضى؟ ألكم مرضى تريدن لهم الشفاء؟ أفيكم من يحمل هما ويريد أن يفرج؟ أفيكم فقير يريد أن يستغني؟ أفيكم من آلمه فراق حبيب ونفسه أن يلتقي به؟ ..
اليوم قررت أن أطرق بابا تجاهله الكثير من المؤمنين، بابا لا يدخل إليه سائل إلا وخرج بيد ملأى بالخير والبركة، ذلك الباب الذي منه دخل الإمام الحسين عليه السلام مجاهدا دولة الفسق فانتصر عليها بدمائه الزكية..
أعرفتم ذلك الباب الذي سأطرقه بمعيتكم أيها الكرام؟..
إنه الكريم المظلوم، الذي لم يكن مظلوما من أعدائه فحسب بل حتى من شيعته ومحبيه ، ولم تقتصر مظلوميته في زمانه بل تعدته لتصل إلى عصرنا الحاضر..
ألا ترون أحبتي انه قليل منا من يطرق باب كريم أهل البيت ونادرا من يتوجه إليه في قضاء حاجته؟..إننا بحق نتعامل بلؤم مع ذلك الكريم الحليم الذي لم يسد بابه في وجه أحد قصده سواءا في حياته او بعد إستشهاده..
لدي حاجة واردت أن أتوجه بها لمهدوم القبر فمن أراد أن يصحبني فليقرأ سطوري وليتوجه بها بقلب خاشع وعين دامعة إلى مقبرة البقيع وليخاطب ذلك الكريم ليكون شفيعا له عند الله في قضاء حاجته..
سأذكر في كلمة واحدة دور الإمام الحسن عليه السلام في كشف زيف راس البغي الأموي والتمهيد لنهضة أخيه سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين، ومنها يكون المنطلق في طرق بابه والدخول إلى مضيفه لنخرج منه بحاجات مقضية بإذن الله والصلاة على رسول الله وآله الطاهرين..
قبل الإمام الحسن الصلح مع معاوية لا جبن في نفسه بل لحقن دماء المسلمين وفضح راس الفسق الأموي معاوية وقد تم له ذلك من خلال نقض معاوية لوثيقة الصلح بتمزيقها ووضعها تحت قدمه والتي حوت بنودا منها أن يرفع السب عن أبيه وأن تعود الخلافة الظاهرية بعد موت معاوية إليه إن كان على قيد الحياة وإن مات فستكون الخلافة لأخيه الحسين..
بهذا فتح الإمام الحسن عليه السلام باب الجهاد لأخيه الحسين والذي تمثل بتلك النهضة الخالدة والتي فيها انتصر السيف على الدم، فاي كرم قدمه الإمام الحسن لهذه الأمة؟ وأي لؤم ناله منها..
والآن حان الوقت لطرق باب مولانا الحسن عليه السلام، لتوجه سوية بخشوع قلب وعين باكية وليذكر كل منا حاجته وإن شاء الله لا يخرج الواحد منا من مضيفه إلا بقضائها ..
2 pings