الممثل المسرحي عبدالله المهيني :
المهارات يتم تقييمها من أهل الاختصاص
تفتحت أفكاري كثيراً وتعلمت فتغيرت
الممثل المسرحي الموهوب في التمثيل والذي لامس قلوب الجمهور بجميل أدائه وتميز أعماله الممثل المسرحي عبدالله المهيني في حوار خاص مع صحيفة جواثا الإلكترونية طرحتُ بعض الأسئلة التي تناقش جوانب مهمة في التمثيل بشكل عام وحياته بشكل خاص والتي أجاب عليها بإبتسامة طيبة و روحه المرحه ودقة فهمه العالية .
حوار – زينب البراهيم
عرّفنا بإيجاز عن حياتك الشخصية والفنية ؟
بداية بسم الله الرحمن الرحيم، اسمي عبدالله أحمد المهيني وحياتي الشخصية كحياة أي شخص كوّن نفسه والأكيد بمساعدة الوالدين الله يحفظهم ويمدّ في عمرهم وبالنسبة لحياتي الفنية موهبه من الله اكتشفتها منذ الطفولة ولا زلت إلى الآن العمل عليها ألا وهي التمثيل.
ماهي بداياتك في التمثيل ؟
بدايتي كانت عن طريق المدرسة بعدها انتقلت إلى نطاق أوسع من ضمنها المراكز الصيفية وبعدها تعرفنا على الأب الروحي للفريق الأستاذ خالد الخميس وكانت البداية الفعلية والحقيقية معه.
حدثنا عن أهم أعمالك في التمثيل المسرحي التي تعتز فيها والتي تركت أثراً طيباً واضحاً في نفوس الجمهور ؟
بصراحة ليس عمل أو عملين، هناك أعمال كثيرة تركت أثراً في نفس الجمهور ولكن أبرزها عمل “وين كنا وين صرنا؟” على مسرح الصيدلة، أيضاً مسرحية العرس تركنا فيها أثر طيب على مستوى الأحساء وكذلك مسرحية “النخلة” في مهرجان تازة بالمغرب في شهر أبريل الماضي وكانت تلامس واقعهم وتم الثناء علينا من قِبل الآباء والأمهات وأصحاب المناصب التي كانت موجودة وحاضره والمهتمين بموضوع الزراعة وماشابه ذلك، وكذلك مهرجان سوق القيصرية ومهرجان التمور بالأحساء، بالإضافة إلى عملنا في اليوتيوب فيلم “لو كان مثل أول” وكذلك مشهد “هموم الطلاب” على مسرح جامعة الملك فيصل في حفل ختام الأنشطة لهذا العام.
شخصيات دعموك وشجعوك للتمثيل المسرحي ؟
من أهم الشخصيات اللي دعموني الوالدين كان لهم الأثر الكبير في دعمي وتشجيعي الله يحفظهم، ومن بعدهم أخوي عبداللطيف وهو ممثل كذلك فكنا نشجع بعضنا البعض، بالإضافة إلى الأصحاب والأقارب والمهتمين بالمجال المسرحي كانوا يدعمونا كثير وعلى رأسهم والدنا الأستاذ خالد الخميس.
رأينا في بعض أعمالك أن الطابع الكوميدي هو الغالب؛ هل تطبق الكوميديا في حياتك اليومية على طلابك بالمدرسة وحياتك الشخصية ؟
الشخصية الكوميدية تختلف إختلاف كلي عن الشخصية المرحة ليس بينهم ارتباط فمثلًا التمثيل بالمسرح يتطلب إختلاق شخصية معينة في الكوميديا، أما الشخصية المرحة تختلف وليس كل شخص مرح وصاحب نكته قادر على تأدية دور وتمثيل شخصية على المسرح، أما بالنسبة لتطبيق الكوميديا على طلابي نعم كثير أستخدم التمثيل وضرب بعض الأمثلة بقالب كوميدي في الفصل لجذب الطالب وإخراج الطالب من جو الدراسة إلى الجو الإجتماعي الخارجي بما يتناسب مع موضوع الدرس، فأستخدم موهبة التمثيل لإستغلالها بشكل إيجابي.
ماهو سبب اختيارك لهذا الغالب ؟
ليس سبب إختياري إنما هو اختيار المخرج وشخصية الدور تكون منطبقه علي وكذلك ترشيح من المؤلف وأحيانًا بالمسرح يكون اختيار عشوائي للأدوار وتحويل الدور المقدم لي من شخصية تراجيدية إلى شخصية كوميدية.
لديك المهارات العالية في التمثيل المسرحي رغم عدم توفر معاهد خاصة بالتمثيل في الأحساء، حدثنا كيف تغلبت على هذه المشكلة ؟
المهارات العالية يتم تقييمها من أهل الاختصاص كأن يتم الثناء علينا من أشخاص خارج المملكة مثل دولة الكويت فهذا دليل على تفوقنا على مستوى منطقة الأحساء ومستوى المملكة وتمثيل المملكة بالخارج كفرقة رتاج والتي أنا من ضمنها، وبالنسبة لمعاهد التمثيل لم أدرس فيها وكان لدينا فقط بعض الدورات ومن أهمها وأبرزها دورة NYT البريطانية التابعة لأرامكو السعودية، وأما التغلب على مشكلة عدم توفر المعاهد فأنا من وجهة نظري أن الموهوب موهوب فقط يحتاج إنه ينطلق ويمارس موهبته، أما الشخص الغير موهوب ويسعى لدخول مجال التمثيل هو من يحتاج للمعاهد للتعليم.
برأيك لو توفرت المعاهد الخاصة بتعليم التمثيل المسرحي هل ستقدمون أعمال أفضل أو لن يوجد هناك فارق في الأداء ؟
بالتأكيد سيكون هناك فارق بشكل ملحوظ فمثلًا أنا قبل دخولي لدورة NYT البريطانية كان لدي قصر في ظني الشخصي لم أطلّع على مسارح خارج المملكة وكيفيتها لكن بعد الدورة تفتحت أفكاري كثيراً وتعلمت فتغيرت نظرتي وأصبح الأداء مختلف.
أهم الجوائز التي حصدتها من خلال مسيرتك الفنية في التمثيل المسرحي ؟
الحمدلله أول جائزة حصلت عليها كانت عن مسرحية “النخلة” في مهرجان الطفل في الرياض، وبعدها حصلت على “جائزة أفضل ممثل” في مهرجان الأحساء الثالث عن مسرحية “مانشيت” وبالإضافة إلى أفضل عرض مسرحي بمهرجان الفرق المسرحية لرعاية الشباب على مستوى المملكة التي أقيمت منافستها القوية بمجمع الملك فهد الثقافي.
ماهي مشاريعك الفنية القادمة في المستقبل ؟
مشاريعي وأعمالي القادمة إلى الآن لا يوجد شيء محدد وضيلكن نوعد الجمهور بأن القادم أفضل بإذن الله.
كلمة أخيرة تود إضافتها للقراء والجمهور ؟
كلمتي هي رسالة إلى كل شخص يمتلك موهبة وهدف بأن يعمل على نفسه ويستمر عليه ومهما تم انتقاده من الناس لا يستمع إليهم ويستمر حتى الوصول إلى هدفه، واسأل الله التوفيق والنجاح لكل موهوب وكل مبدع ولكل صاحب رسالة وشكراً شكراً لكم صحيفة جواثا على هذا اللقاء اللطيف والجميل ويارب إني أكون عند حسن ظن الجميع.