أقام مجلس المطوع الثقافي اليوم الجمعة التاسع والعشرين من الشهر الجاري أمسية مسائية لمسيرة المرحوم الراحل عبدالوهاب محمد المطوع الملهمة تصدر بتقديم الأمسية الأستاذ علي محسن المطوع بمشاركة عدد من وجهاء وأفراد المجتمع وذويه وقد عرف بنشأة وحياة الراحل شقيقة الأستاذ جواد محمد المطوع حيث ذكر صفاته ومواقفه منذ الصغر وسلوكه مع من حوله وأنه كان رجل حكيم وذو رأي سديد أستطاع أن يتغلب على ظروف الحياة القاسية وهو فاقد لبصره وذكر أيضا محاسنه وتعامله مع أسرته وأصدقائه وأكمل الأستاذ سلمان الحجي بقية مسيرته من حيث أصراره وتحديه للصعاب وأشار أنه كان من أوائل من أمتهن مهنة التدريس بمعهد النور بالأحساء الا أنه توقف عن التدريس وأتجه للعمل الحر والحراك الثقافي وقال أن الراحل دخل في مجال التجارة والمقاولات وهو في سن صغير وأستطاع بعد ذلك من النجاح الباهر بمشاريعه ونشاطه وذكر أنه بحكمته رئس على مئة عامل يعملون لديه والنشاط الثقافي كان شغله الشاغل في حياته وكان من المهتمين للقرأءة وتقدير الكتاب وقد سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية حباً للتعلم والمعرفة وأيضا كان من المؤسسين للمجالس واللجان الإجتماعية الثقافية بشتى توجهاتها وتواصله وتزاوره مع الاخرين وأفسح عن حبه وحرصه الشديد على أقاربه وأصدقائه بأنه كان يدعوهم ويدعمهم للتجارة والتعلم دوماً وأشاد الحجي بأنه لابد من الشباب والجيل القادم يعرف عن سيرة هذا الرجال وأن فقدان البصر ليس عذراً لعدم النهوض والنجاح مستنداً على تجارب وحياة الراحل عبدالوهاب فيما القى بعد ذلك الشاعر علي بوعويس عدد من الأبيات الرثائية في حقه تتلائم مع أنجازاته وعطائه الكبير ،وحضور الجمع الكثير لمعرفة سيرته وحياته ماهو الا وفاء وتقدير من الذين يعرفونه من قريب أو من بعيد وفي ختام مسيرته تم عرض فلم من ذكرياته توثيقاً لم تم طرحه وتداوله في الأمسية البصيرة هي من ترى وتصنع وتتفاعل .