ولاء العبدالله : كاتبة فيلم “مأساة فقير”
فكرة الفيلم من تفاقم الفقر والأفلام القصية تبرز المواهب
حوار – زهراء العلي – جواثا
المعاق ليس المعاق جسديا بل المعاق فكريا فمن يكون عاجزا عن الإبداع وهو بكامل قواه العقلية والجسدية هو المعاق الحقيقي والعاجز؛ هكذا علمتنا الكاتبة المبدعة ولاء العبدالله بإن الإنجاز الحقيقي هو في تحدي كل المعوقات والنهوض بها في سبيل الرقي والتميز، صحيفة جواثا اليوم تلتقي بالمبدعة ولاء العبدالله صاحبة الفيلم القصير “مآساة فقير”صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بالكاتبة فكان الحوار التالي :
بداية حدثينا عن نفسك ؟
بدايةً أقدّم شكري وإمتناني لصحيفة جواثا على هذا اللقاء أسأل الله لكم الموفقية في جهودكم فأنا من مواليد ١٤١٨هـ أعاني من قصر في النظر أي ضمور في الشبكية منذ الولادة درستُ المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في معهد النور للكفيفات وكنتُ من المتفوقات وحاليًا أكمِل دراستي في جامعة الملك فيصل.
كيف أنطلقتي في مشروع الكتابة ومتى كانت البداية؟
الكتابة تستهويني منذ سنوات عديدة لكنني لم أجِد سبيل لإبرازها وتنميتها وعندما انضممتُ إلى مجموعة النورس الثقافية صَقُل قلمي بعد ما أصبحتُ أطّلِعُ على النصوص الأدبية التي يخطّها بعض من مبدعي ومبدعات الأحساء ممَن لديهم عضوية في المجموعة وكانت بداية ذلك في شهر رمضان الماضي.
حدثينا عن تجربتك في تأليف الفيلم القصير” مآساة فقير” ومن أين استوحيتي هذه الفكرة ؟
هذه التجربة جعلتني أمحو الشعور بالتردد والخوف من ردود أفعال الآخرين حينما تلقّيتُ الإعجاب والدعاء بالموفقية من الكتّاب وأفراد العائلة والأصدقاء فإن هذا الفيلم يتحدث عن ظاهرة إجتماعية منتشرة في كل المجتمعات ألا وهي الفقر فعلينا أن نستشعر ما يواجهونه الفقراء من صعوبات في إيجاد لقمة العيش ونشكر الباري على ما وهبنا إياه من رزق واستوحيتُ هذه الفكرة مما أشاهده من تفاقم الفقر على الأسر الفقيرة.
ما رأيك بالأفلام القصيرة التي باتت تعرض اليوم بكثرة ؟
الأفلام القصيرة من وجهة نظري بأنها تبرز مواهب متعددة كالكتابة والتمثيل والتصوير وعمل المونتاج وغيرها،فعلاً انتشرت بكثرة فمنها هادف ومنها ليس بهادف فأنا أُؤيد الأفلام القصيرة الهادفة.
هل واجهتك صعوبات في إنجاز فيلمك؟
حقيقةً نعم واجهتني بعض الصعوبات في إنجازه فأنا لم أُخبر أحد خلال إنجاز الفيلم وحتى أفراد أسرتي علموا بذلك بعد ما تم نشره لكي أُثبت للجميع قدراتي وإنني أستطيع القيام بأي شيء دون الاعتماد على أي أحد أما في كتابته فلم تواجهني صعوبات.
هل لديك مشاركات أدبية أو اصدارات؟
نعم مشارِكة بخاطرة في فيلم وثائقي عن الأحساء وكذلك مشارِكة في مسابقة مجموعة النورس الثقافية فبحمدٍ من الله حزتُ على المركز الثاني في قسم التصوير وعلى المركز الرابع في القسم الأدبي، فلا أمتلك إصدارات لكنني أسعى في تحقيق ذلك بعون الله.
بماذا تنصحين من هم في وضعك الصحي؟
لا أعتبر كف البصر حالة مرضية فنحنُ نمارس حياتنا مثل أي إنسان سوي وأيضًا نحنُ قادرون وليس عاجزون وأنصحهم بتفجير طاقاتهم الإبداعية فلا يبالون لأي شخص ينتقصهم أو يسخر من أحلامهم وقدراتهم.
كلمة أخيرة ؟
أشكرك على هذه اللقاء السريع والجميل والشكر موصول لإدارة الصحيفة الإجتماعية الجميلة والخفيفة على القارئ..دعواتي لكم بالتوفيق والنجاح .