يا للبهتانِ
أذبنا مفاتيحَنا
في بوابةَ الصالحين
ولم نرتقِ عتباتِهم
كلانا
أشارَ إلى المزا لجِ
فاستوتْ
ببرتقالِها شجراً
إلاَّ مدامعَنا
ظلَّتْ تعيدُ الأسى
وتجترهُ لحناً شجياً
ذكرياتٌ
أزكتْ بياضَها
جمراً من الخسرانِ
في لوحتي
وأنا أجري
مخافةَ أنْ يسبقُني
مخاضُ الأنثى
طفقتُ
ألوِّنُ بما اتفقَ عندي
أبعثرُكَ….نقاطَ
عصافيرٍ ضريرةٍ
تلّوحُ للريحِ
بأشفارِ أجفانِها المتورمةِ
أوَتذكرُها
تلكَ القفزاتِ
تنثرُ الحدقاتِ
نوراً
تشجرُ الأطيافَ صبحاً
ينوءُ بحملِهِ
نهارُهُ
تسألُني:
بماذا يفيدُكِ الشعرُ
وأنتِ لستِ معهُ
كما ترى
ألصقتْ ما تساقطَ
منْ وجهِكَ الورقي
في قاعِها
دهنتْهُ بأهدابي
لعلَّكَ تبقى
أبحثُ في ظلامٍ
عنْ أحداقكَ الملقاةِ
في مائي
تناديني كي أرفعَ عن بريِقَها
طيني،
عفواً،
طيني الآسنَ منهُ
وأعجنُها بأحباري
أنثرُها الهوينى
ذكرٌ
يُعفّرُ لوحَتي
في …العطرِ
لكنَّها الريحُ يا سيدي
لم تبقِ من سنواتِنا
سوى أعجازِ شعرٍ نخرٍ