خلود محمد – القارة
[JUSTIFY]في بادرة إنسانية وتعبيرًا عن الحب الصادق وفي مشهد من مشاهد الإيثار والتضحية قلما تجد مثل هذا العمل النبيل الذي يجسد محبة الأبن لأبيه تبرع الشاب عمار سلمان العلي من اهالي بلدة القارة بمحافظة الأحساء بإحدى كليتيه لوالده الحاج سلمان بن احمد العلي بعد أن أصيب ابيه بفشل كلوي كان علاجه أحد الخيارين إما القيام بغسيل كلوي بما يعادل ثلاث مرات في الأسبوع أو إيجاد متبرع يتبرع له بالكلى حيث استمر على الغسيل قرابة أشهر
وكان الأبن يشاهد وضع والده الصحي والنفسي السيئ أثناء الغسيل ومرارة تحمله للمرض، و كان من الصعب على هذه الأبن المطيع تحمل آلام والده فقرر وبدون تردد أن يشاركه في جزء من جسده ويخفف عنه آلامه، وبتشجيع من إخوانه وأخواته ووالدته عرض عليه أن يتبرع له بإحدى كليتيه، وبعد مضيء وقت من الزمن الأب وخوفاً على أبنه وافق وبتردد، وبعد الكشف وعمل التحاليل عليه كانت النتيجة متوافقة وبحمد الله وتوفيقه تم عمل عملية نقل التبرع إلى المريض بنجاح و بكل استقرار ومحبة وسعادة.وعبر الأبن عمار عما قام به تجاه والده بقوله: أن ما قمت به هو المفروض عليّ أن أقوم به لأن من مقومات الحياة طاعة الوالدين والبر بهما
ويضيف : أشعر الآن بهذا العمل المبارك أنني قمت بما يجب على كل ابن وابنه تجاه والديهم وأكثر ما يفرحني الآن عندما أشاهد والدي في صحة وسلامة ان شاء الله ويقول الأب سلمان العلي ابو عمار عن انطباعه وشعوره تجاه ما قام به أبنه مصطفى .. لا أقدر أن أثمن هذا العمل و لا أصف مشاعري تجاهه، وبعمله هذا فإنني لا أستطيع أن أقول إلا أن أسأل الله عز وجل أن يجازيه بما يستحق حيث خفف عني آلامي ومرضي سوى أنه يريد أن يفديني وارجو من الله ان يوفقه ويعطيه الصحة والعافية والأجر والثواب
كما اتقدم بالشكر الجزيل لكل من سأل عني وعن ابني و دعا لنا بالصحة والعافية من اهالي البلدة الكرام والمحبين والأصدقاء .
يذكر انه وبنفس البلدة قبل خمسة وعشرين عاماً تبرعت السيدة رفيقة الشخص لأخيها الدكتور محمد رضا الشخص وقبل ثلاثة أعوام تبرعت شقيقتي مريم حسن الشبعان لزوجها يوسف محمد الشبعان[/JUSTIFY].