في صبيحة يوم السبت ( 9 ابريل ) شدّ أعضاء نادي دانة الخليج توستماسترز رحالهم الى واحة الاحساء أرض المليون نخلة لينهلوا من عذب عيونها جمالا ويتزودوا من طيب أهلها كرما.
وكانت أولى محطاتهم زيارة مسجد العباس عليه السلام التاريخي بقرية المطيرفي لينطلقوا بعدها في جولة سياحية لأبرز معالم حاضرة الاحساء المتجددة ومن ثم ليحلوا ضيوفاً على مركز النخلة التراثي ليستقبلهم المهندس عبدالله الشايب بكل حفاوة وكرم ،ليعطي نبذة موجزة وافية عن دور المركز في دعم الحرفين ومساندتهم في الحفاظ على الإرث التاريخي والحرص على تناقل هذا الموروث بين الأجيال، بالإضافة الى تعريف العالم بهذا الارث الذي تكلل بتتويج منظمة اليونيسكو العالمية للمنطقة بلقب (الاحساء الخلاقة ) ثم تعرف الجميع على اقسام المركز والمعامل وبعض الانتاجات المميزة لمنسوبي المركز، ثم انطلق الجميع الى جبل (القارة) تلك التحفة الطبيعية بما تتميز به من كهوف ويسبحوا الخالق على جمال صنعه، ومن ثم قام الاعضاء بزيار “دوقة الغراش” ليتعرفوا على أحد أعرق الحرف وهي صناعة الخزف والفخار، بعدها حط النادي رحاله في احد المزارع ليستريح الاعضاء ويتناولون وجبة الغداء “المندي الحساوي” واحتساء الشاي تحت ظلال النخيل قبل ان يتسابق الاعضاء في القفز الى حوض السباحة ليسترخوا في اجواء مرحة مليئة بالنشاط.
وما هي الا لحظات ليتجدد المسير ويزور الاعضاء “سوق القيصرية” تلك التحفة المعمارية التاريخية ويتبضعوا من دكاكينها المعطّرة بالتاريخ والاصالة، وكانت لهم وقفة في مقهى (السيد الشعبي ) في قلب السوق ويتذوقوا فيها بعض المأكولات الشعبية، ثم ادى الاعضاء صلاة المغرب في مسجد البوخمسين، لينطلق بعدها الاعضاء الى مقر اللقاء التعليمي في ضيافة (المركز الدولي للغات)، لينطلق اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس النادي ت.م رائد العلق ليتولى بعدها عريف الاجتماع ت.م. علي المطوع ادارة الاجتماع تحت شعار “قاوم ما دمت تتنفس” ليبدأ بالتعريف بفريق عمله من المساعدين في ادارة دفة اللقاء، قبل ان يلهم الحضور بما يمتلكه البشر من طاقات كامنة وان الأمل يبنى الحفز الذاتي للبقاء والتطور، ليتوالى بعدها الخطباء في تقديم خطبهم المعدة التي افتتحها ت.م أحمد الاحمد بخطبة كسر الجمود وهي أول مشاريعه في مسار المتواصل المتمكن، ليليه ت.م أحمد العبدالوهاب بخطبة بعنوان “افعلها مرة اخرى” وهي المشروع الثامن من مسار المتواصل المتقدم البرونزي، واخيرا قدم ت.م منذر العبدالله خطبة بعنوان “مبدأ باريتو” وهي المشروع العاشر من مسار المتواصل المتقدم البرونزي، ومن ثم كان هناك فقرة خاصة عبارة عن خطبة فكاهية قدمها د.ت.م محمد العيسى بعنوان “العرس” التي اسعدت الجمهور لتضج بضحكاتهم جنبات القاعة.
بعد ذلك فقرة خطب الساحة بإدارة ت.م. عباس الرضا ليستضيف الحضور في خطب ارتجالية لم تخلو من المتعة والابداع تسابق عليها كل من ت.م. علي المازني ليحكي عن المواهب التي ساعدته في النجاح ثم تقدم ت.م. محمد المحمد علي ليتحدث ان العقبات ما هي الا درجات في سلم التفوق ليليه ت.م. اشرف السيهاتي وحديثه عن القدرة في ملاحقة احلامه، واخيرا اختتمت الفقرة بمشارك الضيف المقدام علي الحسن والذي تحدث عن ان كل شيء ممكن بالإصرار والمثابرة ، ليلي ذلك فقرة التقييم بقيادة د.ت.م. محمد الحاجي الذي قدم فريقه من المقييمن الذي بدا بـ د.ت.م. محمد العيسى في تقيم خطبة أحمد الاحمد، ليليه ت.م. رائد العلق في تقييم خطبة أحمد العبدالوهاب واخيراً ت.م. زكريا السيهاتي في تقييم خطبة منذر العبدالله،
ثم فقرة تتويج الفائزين التي اسفرت نتائج التصويت عن فوز ت.م. أحمد العبدالوهاب بلقب أفضل خطبة معدة كما اخذت خطبة ت.م. محمد الاحمد علي أفضل خطبة ارتجالية اما افضل خطبة تقييم فكانت من نصيب ت.م. زكريا السيهاتي، ليختتم اللقاء بكلمة لرئيس النادي تزم رائد العلق شكر فيها القائمين في المركز الدولي للغات على استضافتهم وجميع الاعضاء الذين ساهموا في انجاح هذا اللقاء ، ليسدل الستار على اللقاء تحت اضواء كميرات التصوير لالتقاط الصور التذكارية وتوديع الاعضاء بنفس ما استقبلوا به من حفاوة وترحاب .