هذا هلا رجب قد لاح بالأفق زاهرا مبشرا برحمة الباري .. لقد بان قوس هلال رجب الأصب متلألأ ليفت انتباه المؤمنين إلى بدء ساعات التوجه والإنقطاع إلى الممتن عليهم بنعمة الوجود والمتفضل عليهم بالهدى والذي جاء به خير الأنام والذي لولاه لما شعروا بلذيذ العيش وطعم الحياة ..
أزهر هلال رجب الأصب بنور إمام حق من أئمة الهدى الإثني عشر ألا وهو الإمام الباقر والذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله لجابر بن عبد الله الأنصاري (يا جابر يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً من ولدي ، يقال له محمد بن علي بن الحسين ، يبقر العلم بقراً ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام) المنتخب من ذيل المذيل الطبري : ١٢٩ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٥ ..
تبدأ ساعات شهر رجب الأولى بتعظيم شعيرة من شعائر الله وذلك بإحياء المؤمنون لأمر ولادة باقر العلم بالفرح والمسرات والتهاني والتبريكات وإقامة الإحتفالات والصدح بذكر فضائل ذلك العظيم الحامل لشمائل النبي المختار لتتوالى بعدها مناسبات الخير وتزهوا النفوس في قابل أيامه بحسن العبادة وجميل الطاعات التي من شأنها أن تعيد المقصر منهم إلى الطريق الذي عبده لهم خير الأنام ووضع اللوحات الإرشادية فيه أئمة الهدى وسادات الأنام .