
أختتمت جمعية الحليلة الخيرية دورة تغسيل الموتى التي نظمتها يوم الأحد الرابع والعشرين من الشهر الجاري وحتى اليوم الاربعاء على التوالي تحت إشراف ومتابعة سماحة العلامة الشيخ علي الدهنين وبتقديم وتدريب فضيلة الشيخ حبيب المطاوعة على مسرح الجمعية وقد بدا أفتتاح الدورة بكلمة ترحيبية من سعادة الدكتور عبدالقادر البلادي رئيس جمعية الحليلة وبلغ عدد المشاركين من الرجال مئة وخمسة عشر ومن النساء ستة وخمسين من جميع مدن وقرى الأحساء في يومها الأول ولاقت الإقبال الغفير طيلة أيام الدورة من النساء والرجال حيث أطلع الشيخ المطاوعة للمشاركين أهمية وفضل التغسيل العظيم للموتى مستنداً على أحكام القران الكريم والأحاديث النبوية والشريفة ثم شرح كيفية التغسيل والتكفين والتحنيط الصحيحة نظرياً وتطبيقياً عملياً على أحد المجسمات الصناعية لكي يتم الاستيعاب التام للمتلقين من الحضور وأيضا حرص المنظمين من أعضاء الجمعية على دعوة أصحاب الخبرة من مغسلي الموتى للدورة للاستفادة من خبراتهم ومداخلاتهم في الدروس المعطائه للمشاركين وخلال أيام الدورة تعلم المشاركين فيها أحكام تغسيل الموتى والتهيئة النفسية لممارسة هذا العمل الإنساني وبعض الواجبات اللازم التقد بها أثناء التغسيل لجميع الفئات الجنسية والعمرية ومن جهة النساء بادرت المشرفة النسائية للدورة زينب البلادي وزميلتها خديجة الحجي بتعريف قواعد السلامة في طرق غسل الأيدي بالطريقة السليمة بالخصوص للموتى الذين توفو وهم على مرض معدي ولبس الأقنعة لتوخي الحذر والسلامة أثناء التغسيل للمشاركات وفي ليلة الختام شرع الشيخ علي الدهنين بمحاضرة عن أهمية التغسيل والمستحبات التي يفضل أن تُعمل للموتى كاقرائة القران والادعية المأثورة عن النبي محمد وآله والصحابة والهدوء أثناء التغسيل والرفق كما ذكر كمية الثواب والأجر للمتطوع لهذا العمل وندد على المشاركة في مثل هذه الدورات والتكثيف منها لجميع فئات المجتمع العمرية وقبيل نهاية الدورة تم إجراء أختبار نظري وعملي للمشاركين لترسيخ المعلومات والدروس على المشاركين وأيضا توزيع ملزمات خاصة بالدورة تحتوي على أحكام الجنائز وغيرها وإنما أقيمت هذه الدورة للثقافة والتفقه وسد حاجة المجتمع لهذه الخدمة لما فيها من الثواب العظيم وطالب العديد من المشاركين بإعادة هذه الدورات بين الحين والاخر للتذكير والتثقيف والعلم بين ثلة المجتمع .