قدم مجلس المطوع أمسيته الثقافية مساء أمس الجمعة الثالث والعشرون من الشهر الجاري يوم الجمعة أمسية ثقافية حوارية بعنوان(الحوار بين الموضوعية والشخصنة) للمهندس محمد العيسى والذي حاوره الأستاذ أحمد الحويكم حيث القى المهندس نعيم بن ابراهيم المطوع كلمة افتتاحية قصيرة أشار فيها حول سبب توقف نشاط المجلس لمدة شهر تقريباً لإجازة المدارس وأن هذه الجلسة تعتبر الأولى بعد هذا التوقف وهي من ضمن الاربع الأمسيات المتبقية في هذه الدورة للموسم الثالث.
بعد ذلك أتيحت الفرصة لضيف هذه الجلسة وتحدث عن عدة محاور بهذا الشأن وكان أبرزها تعريف الحوار ؟والحوار الناجح واهدافه ومزاياه وجاجتنا المعاصرة للحوار .بالاضافة الى ما هي الشخصنة ؟وآثار الشخصنة على حواراتنا وعلاقاتنا وكيف نقع في الشخصنة في الحوار من حيث لا نشعر ؟وكذلك مهارات تجنب الشخصنة.
ثم بدأ العيسى حديثه متسائلاً عن ما هو الحوار وقد أجابه بعض الحضور وذكر بأن كلها صحيحه ، وقال أن : الحوار هو “تواصل يدور بين عدة أطراف من خلاله يقوم كل طرف باطلاع الطرف الأخر على بعض المعلومات أو الآراء أو المشاعر حول موضوع ما.
بعد ذلك ذكر بأن الحوار ذو عناصر أربع :اطراف محددة ومعروفه وله موضوع معين وهدف وزمن محددين وهي أطرافه تعرف موضوعه وهدفه وتلتزم أطرافه بأن لا تحيد عن موضوعه وُتوفق أطرافه للوصول إلى هدفه في زمنه المحدد كما ذكر بأنه لا يجب أن يكون هدف الحوار هو الاتفاق على رأي، وطرح نماذج لأهداف أخرى للحوار أبرزها : التعرف على أشخاص أخرين والاطلاع على اخبارهم والتنفيس عما في النفس .
ثم ذكر بأن أجمل مزايا الحوار :وسيلة سلمية لنزع فتيل الخصام ووسيلة إنسانية لجلب النصائح والوئام وكذلك وسيلة راقية لإثراء الأنسان بالإنسان .
وأبان بأنه لا يكاد يخلو أحدنا من كونه عضو في واحدة أو أكثر من قنوات التواصل الاجتماعي ، وكذلك التأجيج الطائفي وأيضاً أبناءنا صاروا أكثر انفتاحا وحاجة بعض مثقفينا إلى أجوبة مقنعة.
وتحدث عن أثار الشخصنة على الحوارات والعلاقات وسر حساسية الشخصنة وأسبابها . وهنا أسباب داخلية وأسباب خارجية للشخصنة وضرب عدة أمثله لها وذكر عدة مهارات لتنجب الشخصنة وأيضاً ضرب عدة أمثله منها : المدرب مخاطباً اللاعب – محاور يخاطب محاوراً آخر حول تعدد الزوجات – أب يحاور طفله بعد أن كسر شاشة التلفزيون بالكرة – زوج يحاور زوجته بعد أن اشتكت له من تصرفات أخته . وقبل الختام قدم نصائح متعلقة بالواتساب ، ثم عرض على الشاشة كتب في الحوار .
وفي ختام هذه الامسية ُطرحة العديد من الأسئلة والمداخلات من الحضور الأعزاء ، مما زاد الموضوع أثراءً وإضافات جميلة ورائعة .