
يادهر أف لكّ مادهاك تحتطبُ زهر العمرِ وينعها
من مسجدٍ من منبرٍ من أحضانِ أرض وسفحها
عندما يخطفُ القدر قلبَ أمٍ ويستل بسمة
وتناثرت أحلامُ أمانيها فلملمتها المنايا في أكفانها
شاخت بقرعِ طبول الموت لنهب فصيل الفؤاد
أيازمن رفقاً بأمٍ قد سقطت تتلوى من جرحها
فقد تلفعت بوجعِ الرحيل وأعلنت تجرع حنظلٍ
فطعنات الفراق أنزفت جمر دمعٍ من رحم نشيجها
وتناثرت أحلامُ الأماني فلملمتها المنايا في أكفانها
فقالت للكرى انسل عني فقد جفتني الفرحة وخبت ألوانها
وأومأت للحنين والدمع الهتون بهيت لك
هنا محط الهموم وسرمد الحزن ونسجها
فالعرس البهيج لاكته نار الزمان فبات يبكي حُطامها
فلا مصاب كالحسين أعيا التاريخ بخنجرِ الغدرِ وشمرها
وباب نعى ضلع فاطمٍ والأرض نعت جنينها
فيارب اسكُب رحماتك واسبكها قلائد صبراً تُطّوِق قلبها