شارك أكثر من 129يتيما في فعالية يوم اليتيم، الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، للسنة الثالثة على التوالي، والذي يهدف إلى الإسهام في خدمة الأيتام من أبناء المجتمع، وبث روح التراحم والتكافل الإنساني من خلال الاهتمام والشعور بالمسؤولية، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الاجتماعية والأهلية.
وبدوره قال علي آل دغام رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الاهليه بسنابس ، “من مطلق قول الله ” فأما اليتيم فلا تقهر” وتخصيصه لرعاية اليتيم، هي وصية موجهة لنا جميعا كمجتمع، فمن الواجب على كل البشر أن يحترمها ويقدم لها كل مايستطيع، لرضا الله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا”.وأثنى على البرنامج وطريقته المختلفة من حيث التخطيط والتنظيم والتنفيذ، والفعاليات المصاحبة لها، وتميزها عن الأعوام السابقة، كما أشار إلى التعاون والاستجابة من الجمعيات واللجان الأهلية، والأفراد، وبين بأن مثل هذا التعاون بين أبناء المجتمع دليل على وعي المجتمع.
وأشار مدير البرنامج السيد “بندر الشاخوري” ، بأن مثل هذه الفعاليات تساعد في إعطاء الأيتام نوع من المتنفس، وهي تساهم في إرسال رسالة إلى المجتمع بأن الأيتام هم بحاجة إلى برامج وفعاليات مختلفة عن تلك الفعاليات المتكررة، وتمنى مُستقبلا بأن توجد براماج أفضل من هذه وتقدم بطرق أكثر تميز.
وأضاف بأن هذا العام تميز عن غيره من العامين السابقين بأن الأركان كانت تفاعلية بعكس الأركان النمطية ووجه الشاخوري رسالة إلى المجتمع ببدل المزيد من الجهد للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، ويدعمون مثل هذه البرامج، وأضاف بأن اللجنة تستقبل الملاحظات جميعها، للرقي والتطور أكثر، لخدمة فئة الأيتام من أبناء المنطقة.
من جانبها قالت “كريمة الصفار” مشرفة القسم النسائي في فعالية يوم اليتيم، بأن البرنامج يهدف إلى رسم الابتسامة على الأيتام، ووصفت الحضور بالرائع، رغم وجود الإجازة وسفر الكثير من العوئل إلا أن الحضور يعد جيد جدا
وأوضح مسؤول المسرح المخرج “محسن الحمادي”، أن الأسكتش الذي يحكي عن الأمانة والصدق في قالب كومدي، بمشاركة الجمهور، قدمه أطفال من فرقة “أضواء”، حيث عمد الأطفال لمشاركة الحضور من الأيتام، في أجواء أبقت على روح التفاعل والحماسة.
مشيرا بأن التخطيط كان معد مسبقا بأن يقدم الأسكتش مجموعة من الأطفال بعتبار أن الطفل يميل إلى الطفل بصورة أكبر وأقرب، وهو مناسب للصغار والكبار، ومما زاد حماس الجمهور هو تعمد خلق أجواء مشاركة بين الأطفال على المسرح والجمهور. كما قدمت الفرقة أوبريت بعنوان “أجمل بستان” شارك فيه أكثر من 14طفلا،وهو عبارة عن ثلاث لوحات كل لوحة مختلفة عن الثانية ، تسلط الضوء على النظافة والترتيب و وترتيب البيت سلوك الطفل نفسه، وقال مخرج الأوبريت “محسن الحمادي” بأن الهدف من إقامة مثل هذه الفعاليات الخاصة باليتيم تهدف إلى رسم السعادة والبسمة على الأيتام، مُضيفا بأن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات، وهي تحتاج وقوف المجتمع بشكل عام لإحتواء الأيتام.
وأبان مهدي آل سالم احد المشاركين بركن الألعاب الذكية، بأن الألعاب تشمل أعمار مختلفة من عمرالسنتين فما فوق، وتهدف الألعاب إلى تطوير مهارات الحفظ والفهم والتركيز، وأضاف بأن الاقبال على الركن كان واسعا من قبل الأطفال.
من جهتها قالت ” يقين الميداني” احد المشاركات في ركن الفنون ، بأن الحضور الكثيف من قبل الأطفال كبير جدا، ولم أتوقع بأن أجد هذا الاقبال من قبل الأطفال كون طبيعة ركني هو رسم فضاء، إلا أن النتيجة التي خرجت بها أبهرتني بوجود أطفال مبدعين بحق.
كما تميز هذا العام الاستشارات النفسيه (ركن الحماية من التحرش )والذي تضمن اربع انشطة منها ، مسرح العرايس الذي قدم من خلاله عرض توعوي فكاهي للايتام عن الحماية من التحرش.طاولة الحماية وفيه بروشرات تثقيفيه للايتام والخطوات الاساسية للحماية من التحرش والتي من خلاله تم تقديم قصة ومن ثم الطلب من الاطفال باعادة رسم ما تعلموه والاستيضاح وقسم خاص بلاستشارات السلوكية للايتام وكان لمركز السلامة النفسية بالدمام حضوره المميز هذا العام والذي قام بمبادرة انسانية بعلاج اي يتيم او يتيمة بحاجة للعلاج النفسي او السلوكي وتقديم العلاج مجاناً بالمركز لهم باي وقت متى ما احتاجوا له.
واستطرد الاخصائي النفسي أحمد السعيد ان الانطباع العام فاق المتوقع والحمد لله لاقى استحسان الزوار وتشجيعهم .اخيراً شكري الجزيل لفريقي الذي لم يبخل بعطاءه للايتام واتمنى ان يكون في ميزان الاعمال.وأكد المنظم “محمدعبدالله العبندي” بأن مالفته في البرنامج هو التعاون الكبير بين المنظمين، وحتى بين الحضور، وقال بأن الهدف من تواجده في البرنامج هو حماية الأيتام وتامين السلامة لهم
وقالت إحدى المتطوعات في البرنامج وعضوة في القسم النسائي بلجنة التمنية الاجتماعية الأهلية بسنابس، “كلثم الفلة”، بأن التطوع لخدمة الأيتام يعد من الأعمال المختلفة، فهي تمدك بالكثير من النشاط والحماس، وترسم ابتسامة في نفس المتطوع قبل اليتيم.
البرنامج الذي يستهدف الأيتام في محافظة القطيف، احتوى على فعاليات عدة ترفيهية وتعليمية “صحية، تربوية” بمشاركة مدربين وأخصائين تربوين، حيث شارك مركز وعي للاستشارات التربوية، وشارك الأخصائي أحمد السعيد في الركن الأسري.كما تضمن البرنامج عدة أركان منها، ركن التصوير، المسرح، ركن مسرح العرائس، ركن الألعاب الذكية، ركن حياة إنسان، وركن الأسنان، وركن مسرح العرائس. ركن المرسم الحر والحناء، بالإضافة إلى الألعاب الحرة.
يُذكر أن برنامج يوم اليتيم تقيمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، للسنة الثالثة على التولي ويستهدف الأيتام في محافظة القطيف، لتعزيز روح التكافل الاجتماعي، وحث المجتمع للتركيز على أهمية ومكانة اليتيم في الدين الإسلامي.