شهدت قرية العرّامية بمدينة العمران شرق الأحساء بين غابات النخيل حدَثاً تربويّاً وتراثيّاًً ولُغويّاً وأدبيّاً خالد يوم الأربعاء 22 جمادى الأولى 1437هـ ، تمثّل في مشروع ثقافيّ متنوّع بين القسم الثقافي بإدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتعليم لكونه داعماً وراعياً للفعاليات، وبين أسرة متوسطة همّام بن الحارث إدارةً متميزة، ومعلمين متألقين.
وقد بذل المشرف التربويّ..الأديب الشاعر أ.عبدالله بن ناصر بن عليّ العويّد(رئيس القسم الثقافي)جهوداً كبيرة في الفكرة والتخطيط والمتابعة وتأمين متطلبات البرنامج وأدبياته في المعرض والفقرات المنبرية العميقة الثرية كالدروع والشهادات والأكواب واللوحات ، ولمدير المدرسة أ.عيسى بن عبد الله الفردان ، ورائد النشاط أ.فهد بن أبوحمد ، ووكيلها المتعاون أ.ناجي الشيتي جهودهم في الإعداد والتنفيذ والتجهيز والتواصل مع المدارس المشاركة ، وكذلك لجنة التنظيم من معلمي المدرسة، وهم أ.أحمد الحجي،وأعبدالله الحساوي، والموظف المراقب أ.حبيب أبوعبيد.
بدأت الفعاليات بافتتاح معرض تراث الخيل العربية، حيث قصّ الشريط المشرف على البرنامج أ.عبدالله العويّد، بحضور مدير المدرسة، والقيادات التربوية وأبنائنا الطلاب من المدرسة وخارجها، وأستاذ الأجيال المتقاعد والرمز المسرحي الكبير المستضاف أ.أحمد بن سلطان النّوه، والمشرف التربوي أ.أحمد بن حمد أبوعلي ، بعدها جولة في معرض تراث الخيل العربية، الذي أعدّه ونظمه المعلّم الخيّال أ.محمد الوحيمد، وقام بالتعريف بمقتنيات فرسان الخيل المعلم الخبير المتقاعد أ.عبدالرحمن البراهيم، بعدها جلسة في الخيمة العربية لتناول القهوة العربية مع قدوع تمر القرية ، حينها غرّد ابْنُ عويّد بأبيات عن القهوة والشاي المنعنع وكذا الكافي!! وقد نقشها على مئات الأكواب سابقاً! وزّعت على وفود زائرة من المملكة وعلى القيادات الأحسائية ومتاحف أهل التراث! بعدها توجّه الجميع لأروقة الحفل، حيث تلا الحافظ أ.بدر السمّاح آيات بيّنات، فكلمة رائعة لمدير المدرسة ابن فردان، وشدا الطالب أحمد الحضريّ بقصيدة المناسبة، موسقها أبوالفرقدين/ابن عويّد، وعُلّقت على أستار الرواق الشرقي!! بعد أن نُقشتْ على عشرات الأكواب الموزّعة! وتفاجأ الجمهور بأدب السرد النثري عبر مشاركة الأديب القاصّ الروائي الكبير أ.حسن البطران، المعلّم بالمدرسة، تحدّث عن تاريخ القصة القصيرة والأقصوصة والرواية في الأحساء والمملكة والوطن العربي، وعرّف بقصّاص الأحساء من الجنسين، وأسمع الجميع. نصوصاً جميلة عذبة!! ثم جاءت المفاجأة الثانية من المعلم بالمدرسة الأديب الشاعرواللغوي الخِنْذيد أ.حسين العلي ، الذي عرّف ببحورالشعر وتقطيع الأبيات إنشاداً مموّلاً، وقد جذب الجميع!! وختم بالكلمات التي يظنها الناس خطأ ً في اللغة، في حين أنها صحيحة.وكان لفنّ الترجمة عن سيرة همّام بن الحارث مشاركة من الطالب محمد سامر، وقدّم الطالب طه آل ابن أحمد مقطوعات مما قيل شعراً عن الخيل.
وتألّق الطلاب حسين العيسى وأحمد العبيد ومقتدى السلمان وإبراهيم الهزيم في مشهد تمثيلي عنوانه لِنَسْتفِدْ من كل شيء ، وتفاعل الجميع مع أستاذ الأجيال أحمد النوّه في كلمته الصادقة الأبوية المؤثرة للطلاب والمعلمين!
وختم المسك بكلمة شكر وتقديرمن مشرف البرنامج المتابع عبدالله العويّد، وألغاز شعرية مقابل هدايا فورية قيّمة، أدّاها بألحان التقطيع المعروفة في عِلم العَروض وبالمواويل للفت أذهان الطلاب والأساتذة للتذوّق!! وقد شارك في تقديم الفقرات المتألقة الطالب النجيب مجّاد بن حسن البطران، الذي لفت أنظار الجميع بأدائه المتميّز! بعدها قام بتوزيع درع المناسبة وشهادات الشكر والتقدير والجوائز تسلّمها قائد المدرسة أ.عيسى الفردان ولجنة التنظيم والمشاركون. هكذا عاشت قرية العرّامية يوماً من أيام عرب الأحساء عبر برنامج نوعيّ ثريّ ،لم تشهدْهُ القرية في تاريخها!! ضمن خمسة عشر برنامجاً، نفّذها هذا العام عاشق البرامج ومجدّدها عبدالله العويّد، أبرزها مشروع معرض واحة الأمثال العربية والمحلية ( 2) في مسرح متوسطة جليجلة، ومشروع معرض الأخطاء اللغوية والإملائية.. تحدثاً وكتابة مصاحب لدورة عميقة في الأخطاء بثانوية مدارس ديوان النهضة بالهفوف ، ومعرض تراث الشاعر الكبير يوسف أبوسعد الجميعة،رحمه الله (ت1419)مصاحب لمسابقة الطلاب رواة الشعر بابتدائية مدارس ديوان النهضة ومتوسطتها ، ومشروع واحة فنّ القصة..وفعالياته المنبرية بمتوسطة العمران ،وبرنامج ديوان الفرزدق الثقافي( 3) بابتدائية الفرزدق ، ورحلة الإذاعة المتنقلة في مدرستَيْ الإمامَين خلاد/ث ، والبيهقي/م، ودورة أنغام الهديل في أوزان بحور الخليل بثانوية الملك عبدالله في مدينة المبرّز وغيرهم