
حينما تعانق شمس المحبة أفق السعادة وتنثر خمائل الشوق أزاهيرها وتبث ورود المودة عطرها وتعانق أحضان البركة سماء المهرجان، ففي عصر يوم الجمعة بدأت فعاليات مهرجان الخير والمحبة من يوم الخميس عند الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة ليلًا بحملة التبرع للدم في المركز الصحي بالطرف والتي تقام للمرة الحادية عشر في ساحة المهرجان وبلغ عدد المتبرعين اكثر من 168 متبرعا على مدار يومي الحملة.
وشهد يوم الجمعة الثاني من جمادى الثاني لعام 1437 هجرية الموافق الحادي عشرة من مارس لعام 2016 ميلادية يوما خاصا ومميزا لأهالي الطرف الحبيبة حيث تحتضن قاعة أماسي بين جنباتها فعاليات مهرجان الطرف للزواج الجماعي الخامس والثلاثين.
تميز مهرجان الطرف منذ بدايته عام 1414هـ وحتى يومنا هذا وعلى مدار مايقارب 23 عاما بأن من يقوم على إدارته وإعداده ثلة من شباب مدينة الطرف.
حيث فجروا طاقاتهم و إبداعاتهم في الكرنفال السنوي الجميل، يشارك فيه الطفل الصغير والرجل الكبير فهو متنفس لإبداعاتهم التطوعية التي نثروها حبا وروعة بين ثنايا المهرجان حيث بلغ عدد كوادر المهرجان حوالي 650 متطوعا.
كما تميز المهرجان وجود بعض الفعاليات مثل الركن الطبي والركن التراثي للصور القديمة لمدينة الطرف الحبيبة وبعض المأكولات الخفيفة وأيضا هناك الملعب الصابوني للأطفال.
وبعد غروب شمس الجمعة توافد الضيوف الكرام وبلغ عددهم اكثر من 4400 ضيف حيث استقبلهم الأهالي و فرسان المهرجان وذويهم بكل محبة وسرور.
وفي حفل المهرجان الذي بدأ بآيات من القرآن الكريم وبعدها كلمة لرئيس المهرجان صرح فيها الأستاذ محمد الخلف في الحفل بأن المهرجان بحمد الله تعالى قد نجح بتظافر الجهود من جميع اللجان و الكوادر التطوعية من أهالي مدينة الطرف،كما قدم الرئيس شكره لكل فرد عمل وساعد على نجاح المهرجان وظهوره في أبهى حلة وأزهى صورة كما اعتدنا دائما من شباب الطرف الأوفياء والتي بسواعدهم يقوم المهرجان، وشكر جميع الجهات والتعاون البناء الذي أبداه مسيروا صالة أماسي وأثمر وساهم بنجاح المهرجان والشركات الداعمة والجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي نهاية كلمته تمنى ان يستمر النجاح للمهرجان عاما بعد عام وتمنى الخير والمسرات للفرسان وحياة سعيدة لهم وبعدها تنوعت فقرات الحفل من تكريم لبعض الرعاة وفقرات انشاديةلمجموعة من المنشدين وانشودة قدمها عيسى الجاسم،كما حضر حارس المنتخب السعودي وحارس نادي الشباب محمد العويس واجري معه لقاء قصير في إحدى فقرات الحفل الذي بارك للفرسان زواجهم وتمنى لهم حياة سعيدة وابدى اعجابه بالمهرجان وبالاستقبال الذي حظي به وختم الحفل بمسرحية كوميدية بطابع بدوي بعنوان “ريل وضحى”.