عرفته ملهما للنجاح وللعمل العصامي مفكراً و قائداً وموجهاً، محب مشغفاً بالقراءة ، سريع الفطنه بعيد البصيره رغم فقدانه البصر.عاش فترة صعبة بين الفقر والجهل لكنه تجاوز كل تلك الصعاب بإصراره وعزيمته التي لا تعرف المستحيل فاعتمد على نفسه في التعليم، الثقافة والتجارة حتى اصبح نموذجاً يحتذى به في النجاح والانجاز.
كان رحمه الله موسوعة في الفكر والمعرفة عمل على نفسه منذ نعومة أظافره على القراءه والاستماع حيث اقتنا كثير من الكتب من مختلف بقاع العالم العربي وحرص على تسجيلهم صوتياً ليتمكن من الاستماع اليهم عدة مرات وكنت احد الأشخاص ألذين تشرفوا بتسجيل بعض الكتب بصوتهم له. وكان من أوائل من ادخل الراديو في حي السياسب بالمبرز ليطلع على كل ماهو جديد في السياسه، الأدب، والفنون متمرداً على الاعراف والتقاليد في تلك الفتره .
سافر الى اغلب الدول العربية من العراق شرقاً وحتى المغرب العربي وفي كل محطه له فيها رصيد من الثقافة والذكريات الجميلة، فتجده يدخلك من شارع الى شارع دون ان يتوه متحدي صاحب التاكسي الذي يسكن البلده.مشغفاً بالأدب والفنون ينظم ويحفض الشعر من العصر الجاهلي حتى المعاصر منه. له اهتماماً بليغ بالفن ويذهلك عندما تجده يتحدث عن الطبقات والمقامات الموسيقية.مولعاً بالتاريخ العالمي بما فيه من حضارات، أديان ، وشعوب.
من ابرز مايميزه انه مواكباً للتطور والتكنولوجيا رغم أعاقته البصريه الا انه ملم بتقنيات العصر، تجده يتحدث عن مواصفات السيارة وكأنه مروج سيارات محترف ، ويتحدث عن الانترنت بما فيها من تفاصيل برامج التواصل الاجتماعي وكأنه يملك حساب فيها.
علم الفضاء هو اهم اهتماماته على الإطلاق فمن خلال جلسة واحده تجده يحلق بك في درب التبانة موضحاً عدد ومسافات الكواكب والنجوم وسرعة الضوء مبيناً عظمة الخالق في صنعته.
انه العم عبدالوهاب بن محمد المطوع شقيق الوالد المتوفي يوم الاثنين ٦ جمادى اول ١٤٣٧ الموافق ١٥ فبراير ٢٠١٦.
رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جنانه.