
تشرفت هذا الصباح وزملائي من مجمع إبن القيم التعليمي بسيهات برحلة لطلاب المرحلة المتوسطة والجولة معهم لقلعة تاروت ، حيث بدأت جولتنا بالتعريف بتاريخ جزيرة تاروت وقلعة تاروت ثم تجولنا بين البيوت القديمة للتعريف بتراث وطننا الغالي .
ومنها لزيارة متحف التراث بدارين والحديث عن تاريخ قلعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني تاجر اللؤلؤ المشهور في تجارة اللؤلؤ بالخليج العربي .
برنامج تعرف على تراث بلادك لطلبة المدارس ، مبادرة بدأت منذ العام ٢٠٠٠ م ، تهدف للتعريف بتراث مملكتنا الغالية لجيل الشباب والأطفال ، وقد تمت زيارة العديد من المواقع التراثية في المملكة .
قلعة تاروت ..
يرجح أن فترة بناء القلعة كانت في القرن السادس عشر الميلادي بين عامي 1515 – 1521م، والشائع أنها تعود إلى زمن البرتغاليين أثناء تواجدهم في منطقة الخليج حيث حكم البرتغاليون منطقة الخليج حتى عام 1650م، أي مايقرب من 150 سنة، وكان ذلك في سبيل السيطرة على المنافذ التجارية، حبث قرر البرتغاليون السيطرة على مضيق هرمز لمنع التجارة بين العرب وبين بقية البلدان ولاسيما الهند.
تقع القلعة على تل مرتفع عثر فيه على آثار قديمة من ضمنها تمثال الملكة السومرية عشتار . ويُعتقد أن هذا التل يقع تحته معبد الملكة عشتار حيث قامت ببنائه بعدما طردها الملك من بلاد ما بين النهرين ويقال أيضاً انها بنيت على أنقاض هيكل عشتاروت من آلهة الفينيقيين بجوار عين ماء اشتهرت باسم
(عين العودة ) وذلك في القرن السادس عشر الميلادي على أنقاض سابقة تعود إلى حوالي خمسة آلاف سنة . تم العثور على العديد من المقتنيات الأثرية ذات الدلالة التاريخية ، التي تم اكتشافها في منطقة قصر تاروت الأثري وتم إبداعها في المتحف الوطني بالرياض، وكان آخر ما اكتشف هو مدفع حربي قديم ، يعود تاريخه لنفس الحقبة الزمنية ، وهو موجود في متحف الدمام الإقليمي .