عادل حسن الشبعان  

وفقني الله ابتداءآ من يوم امس الجمعة ولمدة ثلاثة أيام بالمشاركة ( بالمنتدى السعودي للمرشدين السياحيين ) التي تستضيفه هذا العام منطقة القصيم على ارض بريدة ارض الكرم والجود والأصالة.فمنذ ان وطات قدماي هذه الارض الطيبة وحتى كتابة هذه الخاطرة لقينا جميع التسهيلات وحسن التنظيم وبشاشة الوجه.حسب البرنامج المعد مسبقآ بدانا الجولة السياحية الثامنة صباحآ يوم امس توجهنا الى عين الجواء التاريخية ثم زيارة القرية الشعبية بعدها لمنتزة الامير سلمان بن عبدالعزيز ثم توجه الجميع لأداء صلاة الجمعة بجامع الملك فهد ببريدة
لم اتردد قدر انملة بالصلاة جماعة مع اخواني المسلمين
بل ولم اشعر باي رهبة او خوف
توضيت وصفيت مع المصلين واسمعت لخطبة الجمعة فاقام الصلاة
كان على يميني شاب من الجنسية الباكستانية ومن جهة اليسار رجل سعودي في الخمسينات من عمره
بدأت الصلاة الجميع يكتف يديه وياشر باصبعه في التشهد إلا اناانتهينا من الصلاة وقمت بتسبيحة الزهراء باصابع يدي الشخص الذي على يساري قام بالنظر والتمعن فيني
احسست بانه يرغب بالتحدث اللي
فقلت بخاطري ان ابادره انا بالسلام والتحية سبقني وبادرني هو بالسلام
حييته باحسن ما حييني به
فسالني من اين انت ؟
اجبته من الاحساء ارض النخيل والتمور والحضارة والادب والتاريخ
فرد على ردآ جميﻵ .. قال نعم الرجال ديرة طيبه واهلها طيبون.
فاجبته وانتم كذلك ما عليكم زود
سالني عن اسمي ؟
اجبته عادل الشبعان من الاحساء من بلدة القارة
قال الشبعان من حائل .
فقلت .. لا تشابه في اسماء العوائل فقط.
سالته عن اسمه ؟
فأجاب محمد او حمد المشيقح من بريده.
سالته هل سبق لك زيارة الاحساء ؟
اجابني للاسف .. لا ولكن اقاربي وزملائي يمدحون الاحساء كثيرآ.
طلب ان يسالني سؤالآ .. وبدون احراج ؟
قلت له تفضل بكل سرور.
اثناء الصلاة لماذا لم تضع يديك فوق سرك ولم تاشر باصبعك اثناء التشهد؟
اجبته بكل رحابة صدر .. نحن لا نفعل ذلك.
دعاني وباصرار على وجبة الغداء
اعتذرت له وشكرته لارتباطي بالوفد السياحي ودعنا بعضنا البعض بكل اريحية وتسامح وتعايش هكذا تسير الحياة لا يهمني معتقدك ولا ديانتك
وانت لا يهمك معتقدي ولا ديانتي
اهم شي ان لا تسىء لي ولا انا اسىء لم
اهم شي ان احترمك وانت تحرمني
اهم شي ان نتعايش في وطن واحد يحتضننا
حفظ الله جميع المتعايشون المتحابون ببلادنا وكافة بلاد المسلمين
نحن في هذا الوقت العصيب الذي يتربصون فيه الاعداء للتفكيك والفتن والعنصرية
بحاجة لان نضع يدنا بيد بعضنا البعض ونتكاتف ونتعاون ونحارب الطائفية والعنصرية والبغضاء ما ظهر منها وما خفى.جميلة هي الحياة لمن يرغب ان تكون جميلة.وسيئة هي الحياة لمن يرغب ان تكون سيئة.

—

—

الكاتب المهتم بالشان الاجتماعي والإنساني