في ليلة دافئة بالشعر باذخة بالجمال أقيمت الأمسية الشعرية النسائية الأولى لملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام بمشاركة الشاعرتين نهى آل فريدَ وحوراء الهميلي وتقديم عضوة الملتقى الدكتورة فريال الرشيد والتي حضرها جمعٌ من الشواعر المهتمات بالشعر من الدمام والقطيف والأحساء والبحرين .
بدأت المقدمة الأمسية مرحبةً بالحضور الكرام بعدها ذكرت نبذة مختصرة من سيرة الشاعرة نهى آل فريد حيث كانت البداية معها إذ قالت أهدي كل ما سأقوله هذه الليلة للألم … وصمتت
لتبدأ أولى قصائدها للوطن ..وجاء في مستهل قصيدتها :
لِـمتى أبقى غريباً فيك اشكو
قلق الآتي ولا ألقى إجابه
وعلى طينتك المعجون فيها
مر صبري منذ لم تضحك
متى يكتبني راويك مخضرا
ويـهـدينـي كـتـابــه …ثم انتقلت الى قصيدتها الأخرى بعنوان سر مذوب وهي عبارة عن رسالة حب للقطيف حيث قالت:
سكبت شذاها في جنبات روحي… رفيفاً مسني ألقا تفتق ….
بعدها انتقلت الدكتورة فريال للتعريف بالشاعرة حوراء الهميلي والتي بدأت كلامها بقولها : لا زال الوطن ينزف ….
لذا قالت في مطلع قصيدتها..
متبتلاً والفجر يرقب مطلعك..
فاخلع بسيناء القداسة برقعك
واتحفت الحضور بقصيدتها الأخرى باللهجة المحكية على لسان أم الشهيد حيدر المقيلي حيث قالت:
يمه هذا الليل خيم … وفي القلب غصه وكلام ..واستمرت الأمسية ثلاث جولات مع الشاعرتين ما بين قصيدة للأم وأخرى للأب وما بين قصيدة بلحن الحياة باللهجة العراقية في ميلاد النبي محمد (ص) للشاعرة نهى حيث قالت:
تهجيتك على لحن القلب موال.. وجيتك انثر قصيدي حروف مبتله وقصيدة ضجيج وهي بمثابة نجوى مع الإمام الرضا (ع) للشاعرة حوراء حيث قالت:
من لي اذا ضج اشتياق فيا
من لي إذا اجتمع الزمان عليا
جئت ابن موسى حاملاً قلبي معي
قلباً مليئاً بالجراح شجيا
وبطلب من الشاعرتين شاركت في الأمسية الشاعرة زهراء العالي من البحرين والشاعرة أمل الفرج من القطيف بقصيدة لكل واحدة منهن مما اختارا من قصائدهما الرائعة .
واختتمت الأمسية بتكريم الشاعرتين من قبل مشرفة الأمسية عضوة الملتقى زينب المطاوعة حيثُ قدمت لهما الدروع مع مجموعة من اصدارات الملتقى تقديراً لهن على ما نثراه من جمال في هذه الأمسية التي تألقت بهن .