
عشقت سجيته حبيبين هامين، فصار خياله صديقا وفيا لهما ، عاش تجاربه معهما ليتنفسه ويبوح بتوقه لهما ، وأولئك بحسن العشرة معه ، أولئك هما (الطبيعة والماضي).
الماضي الذي بدا في عالم اليوم كاليتيم الممزق الثياب والذي خسر من يهتم به ويرعاه ، ولم يبقى له وفيا إلا عدسات الجوال وزوم الكاميرات واحتراف الأيادي العاشقة ، لذلك فقد اختار المتذوق البارع فاضل الغنام من نفسه ليكون أبا وديعا لما تبقى من روح ذلك الماضي المهمول والذي جفته الحضارة وظلمته أجيال الإنترنت بوسائل التقنية المتعددة حسبما ذكر
فاضل الغنام أصبح أبا عطوفا وصديقا وفيا لذلك الماضي من خلال عدسة جواله المتنقل كعاشق من عشرات العشاق ومتذوق لإصوله وذكرياته الراهفة والفياضة ببوح الإهمال والحرمان ، يجول بكامرته لينتقي بذوقه أروع اللقطات النادرة والمشاهد الطبيعية الحاظرة وكأنه القناص النافذ
عدسة جواثا اقتنصت منه عددا من الصور البالغة التعبير ذات الزوايا الدقيقة والتصميم والألوان المفصحة عن ذاته الوفية لعشيقيه عبق الماضي وجمال الطبيعة .