لم يعد التطوع مقتصرا على الفرد الذي ينتظر موقفا او حدثا حتى يقدم جهدا تطوعيا لكن اصبح التطوع وسيلة مبتكرة لتحقيق اهدافا عديدة تخدم المجتمع و الوطن.
برزت في السنوات القليلة الماضية عدة مشاريع تطوعية ابتكارية يعني تتقدم على تفكير وقضايا المجتمع المحلي . اي افكار واساليب استباقية لخدمة المجتمع و البيئة الاجتماعية، من امثال التطوع الابداعية هي نشر ظاهرة القراءة لدى افراد المجتمع التي اصبحت نادرة في أمة اقرأ فتمت إنشاء مكتبات متنقلة بواسطة سيارات معدة وحافلات ومن اوائل المنظمات العملاقة التي تعتبر المسئولية الاجتماعية من استراتيجتها اخذت على عاتقها هذا المشروع الابداعي هي شركة ارامكو السعودية للقيام بحملة القراء و المكتبة المتنقلة وذلك من باب المكتبات السيارة .
التعليم التعاوني ( التقوية ) عن بعد بواسطة متطوعين نذروا انفسهم لشرح و تدريس مناهج تعليمية متنوعة .
ايضا من المشاريع التطوعية المبتكرة الذهاب للمواطن والمجتمع و إقامة الحملات الصحية مثل التبرع بالدم والتوعية بالوقاية من مرض السكر شى التكيف معه في المرافق العامة والمجمعات التجارية كذلك حملة الكشف عن سرطان الثدي المبكر .
استمرت حملات التطوع المتنقل إلى الاهتمام بالطفل صحيا وترفيهيا والاسرة بصورة عامة من خلال البرامج والفعاليات التي تذهب للاسرة في اماكن تواجدها كذلك الصيانة والتشغيل خصوصا الذهاب للمنازل.
طبعا هناك مؤسسات المجتمع المدني التي ابدعت في إيجاد برامج تطوعية تذهب للحدث بأي مكان وطنيا واقليميا وعالميا مثل اطباء بلا حدود وصحفيين بلا حدود و منطمات اغاثية قدمت الفوائد العديدة في مواقع الاحداث واماكن الكوارث الطبيعية .
الان في زمن الثورة المعلوماتية والتواصل الاجتماعي و تحكم الاتصالات الالكترونية بشئون الحياة ينبغي ابتكار برامج و فعاليات تطوعية متنقلة اكثر لسهولة الوصول للموقع الذي يحتاج مساعدة و عون.
تصميم برامج ومشاريع تطوعية تتلائم مع ما احدثته التقنية الحديثة من تقارب كوني مادي ، قللت التكلفة وانحفض الوقت في التخطيط و التنفيذ .
تحديد الطرق و المواقع من خلال الاقمار الصناعية وادوات الاتصالات الذكية رسم خريطة تطوع جديدة للاجيال الحالية و القادمة بهذه الاجهزة يمكن تحديد اماكن الكثافة السكانية والتي تحتاج مساعدة ومعرفة مواقع الكوارث الطبيعية والبشرية والوصول إليها ، هذه التغيير التقني نقل مفهوم التطوع إلى الحاجة بمتطوعين يتصفوا بمهارات تدريبية تلائم التقنية الالكترونية .
رغم ان التطوع الفردي ما زال متاحا للراغبين لكن من يمتلك موهبة ومهارة ستكون فرصته اكبر بمؤسسات المجتمع المدني والهيئات التطوعية .
التطوع في توسع و تعدد احتياجات لكن يفترض من الجهات الخيرية والتطوعية تواكب ما استجد من اعمال و نشاطات تطوعية عن بعد او الكترونيا و عمل فرق تطوعية حسب المواقع الطارئة التي تحتاج مساعدة مزودة بكل عوامل العون و الاسعاف في اماكن الحدث .
التطوع قطاع ثالث مكمل للقطاعين والخاص لذا ينبغي توظيفه بشكل فعال في التنمية الوطنية الشاملة بتخطيط وتنفيذ مفيدين .
