على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي والثقافي في المجتمع؛ على الصعيدين الفردي والاجتماعي إلا ان نظرة الرجل الدونية للمرأة لازالت موجودة ومتأصلة في أروقة عقله المتكلس
حديثي حول شخصيات مرموقة في المجتمع ولها مكانتها ووزنها الاجتماعي والثقافي.لمستها وتعرفت على فكرها شخصياً واستائني الوضع عندما تيقنت أنهم على شاكلة واحدة يرفعون شعارات وينادون بأفكار لا يطبقونها. فقط للمحافظة على مظهرهم الاجتماعي والظهور أمام الجميع برقي الفكر و احترام الآخر لكنهم في الحقيقة يرتدون أقنعة مصطنعة
هذه الأقنعة يرتدونها ليتقمصوا شخصيات متعددة ويمارسوا أدواراً حسب ما تقتضيه الحالة. ففي كل حالة يتلبسوا أقنعة غريبة عنهم ومختلفة عن جوهر حقيقتهم فهناك شخصية داخل المنزل وشخصية مع الاصدقاء والأصحاب شخصية في العمل وهكذا
تُرى لماذا هذا التهكير الإجتماعي، وماسببه ؟ لو تأملنا قليلاً سيظهر لنا جلياً أن اللبنات الفكرية الأولى المغروسة من قبل الوالدين في جذور عقل الإنسان من حداثة سِنه لها النصيب الأكبر في التأثير على شخصيته ورسم مساره الفكري والإجتماعي فتتكون قاعدة فكرية هشة لا تستند على أعمدة صلبة، سهلة التشكل والتقلب. فتصدر منه أفعال غير مقتنع بها في قرارة نفسه ولكنه يفعلها مجاراة لهذا ومرضاة لذاك،
لقد تمت برمجة عقولهم، و ذواتهم انصهرت في قالب قمعي مرائي..المشكلة متفرعة ومتشعبة، وللأسف نرى الأم وهي المؤثر الأول في بذر هذه الأفكار ورعايتها، هي نفسها من تهضم حقها وتستنقص ذاتها وتقف ضد المرأة في جميع الأصعدة.
بقلم / إيمان الشواف [/B]