[JUSTIFY]لا شك بأن السرعة المتهورة في القيادة لها مخاطر عديدة ومتعددة وهنا تقع المسئولية الكاملة على السائق حيث أن السائق لابد أن يتحلى بالصفات الاخلاقية الحميدة في مراعاة حقوق الطريق وسالكه فالقيادة أدب وأخلاق وفن ويجب عليه ان يكون دائما يقظا في تحركاته فالانسان يتعامل مع آلة وهو المسيطر عليها اولا وأخيرا فهي وجدت لخدمته وقضاء مآربه من الانتقال بين مكان واخر وهنا لابد لنا من وقفه مع النفس .. فالسرعة الزائدة في الوقت الحاضر أصبحت هاجسا يهدد أرواح الكثير من البشر خاصة فئة الشباب الذين تستهويهم فكرة القيادة بسرعة الريح ..
صحيفة “جواثا الإلكترونية” إلتقت بعدد من الشباب وأجرت التحقيق التالي:بداية يقول الشاب حسن الزويد بونصر : رغم إقتنائي لعدد من سيارات المزودة للسرعة إلا أنني لا أحب السرعة ولا أمارسها في قيادتي وأنصح أصحابي دوما بالإبتعاد عنها لأنني أحبهم وأحرص على سلامتهم بينما يقول صديقه يوسف الثابت :كنت سابقا أحب السرعة وأستهويها ولكن منذ أن نصحني رفيق دربي وصديقي حسن الزويد بتركها أقلعت عنها تماما واستبدلتها بالقيادة الهادئة والرصينة
أما الشاب حسن البلادي فقال :حين أفكر أن أسرع يخطر ببالي أن هناك من ينتظرني ويحبني ولايريد أن يفتقدني وهم أمي وأبي وأخوتي وجميع أصدقائي فأتركها فورا وأخفف من سرعتي لتكون سرعة معقولة .
ويستطرد محمد بوشهاب متونة : السرعة لاتخلف إلا الأسف والأسى على ماقد تفقده من أصغر خطأ قد يواجهك ولذا فإني لا أحبها أبدا ويعتقد صديقه أحمد الخليفة أن الصديق له أثر كبير فإن كان صديقك يحب السرعة فستأخذ من أطباعه لذا أنصح باختيار الصديق المناسب .
فيما يقول الحمدي الهويشل :أحيانا أكون مسرعا ولكني حين لا أجد لسرعتي أي مبرر أحاول السيطرة على نفسي فأخفف من سرعتي .
ويقول جهاد المرزوق لا يمكنني أن انسى ما أدت إليه السرعة الزائدة من إزهاق لأرواح الشباب وإبقاء الكثير منهم رهن الإعاقة .
وعلي المضحي لا يريد أن يضيع زهرة شبابه بسبب الطيش ويفضل أن يصاحب الشباب الذين لا يمارسون التهور في القيادة والسرعة الجنونية حداً على تعبيره
وأضاف البلادي أنَّ تلك التصرّفات السلبية تعود إلى قلَّة الوعي وعدم المبالاة بأرواح الآخرين داعياً إلى تطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين مؤكداً على أنَّ ذلك من شأنه المساهمة في انخفاض معدل هذه الحوادث
ويؤكد يحيى جاسم بقوله : أحيان أكون مسرعا للذهاب إلى مكان محدد وأصادف أشخاصا غير مسرعين وفي النهاية أراهم يصلون معي في نفس الوقت .
ويشير محمد الحمدان بأن معظم الحوادث المرورية سببها السرعة الزائدة والتي تحصد الكثير من الأرواح ويذهب على أثرها الكثير من الأبرياء ضحايا رعونة سائق وتهوره لكن محمد الحمدان يعشق سيارات السرعة
صحيفة “جواثا الإلكترونية” نقلت هذه القضية على طاولة الباحث الإجتماعي الأستاذ عبدالحميد المحسن الذي عبر برأيه قائلا : مما يؤسف له ان الكثير من أصحاب السرعة لا يعي أن هذه النزوة والرغبة قد تجعل منه ذكرى مؤلمة وقاسية على أبوين أعطياه كفنه (السيارة) وعلى الرغم من الإحصائيات التي تشير إلى كثرة الوفايات الناجمة من الحوادث إلا أن الكثير من هؤلاء الشباب لا يتعظ حتى يلاقي مصيره بسبب نزوته العابرة التي قد تعيقه مدى حياته عن إكمال مسيرته وتجعله ينظر إلى الآخرين بعين الأسى والحسرة على نفسه .. فلنطبق مقولة – العاقل من اتعظ بغيره [/JUSTIFY]
[/B]