يقول السائل :
ماهي العيوب التي يقع فيها الشاعر في شعر؟
الجواب:
يقول د.محمد الشنطي في كتابه فن التحرير العربي صـ237.
هناك شبه اتفاق على أن العمل الإبداعي الشعري يمر بمراحل منها :
1-الحافز أو المثير الذي قد يكون على شكل تجربة أو موقف اجتماعي أو نفسي حيث يتفاعل في نفس الشاعر أمشاج متباينة.
2-تأمل التجربة واستيعابها وجدانياً ونفسياً وعقلياً ، إذ تصبح الشغل الشاغل للشاعر ،وهذا مايطلق عليها مرحلة الاختصار.
3-المخاض حيث يعاني الشاعر اتبثاق القصيدة وتحقيقها أثناء الكتابة.
4-التنقيح حيث تخضع القصيدة للمراجعة .
وأقول أنا عبدالله البطيّان : خلاف أعلاه قد تعرض النتاج الإبداعي بأنواعه والأدبي بشكل خاص لعيوب يؤخذ عليها.
أما بالنسبة للقصيدة الشعرية فيقول الشاعر عبداللطيف الوحيمد في كتابه كيف تبدع القصيدة؟ في حاشية صـ50.
ومن تلك العيوب (الإيغال) وهو أن ينتهي المعنى الذي يريده الشاعر قبل القافية فيأتي لفظ القافية من قبيل الحشو أي مفيداً بفائدة زائدة عن المطلوب لأن ماقبلها قد كفى عنها.
أما عيوب الشعر فمنها مازيلي :
-الحشو: وهو أن يأتي في الكلام ألفاظ زائدة ليس فيها فائدة.
-الفساد: وهو فساد المجاورة أو الملاءمة بين الكلمات.
التناقض: وهو أن يناقض الشاعر كلامه أو يعارض بعضه بعضاً.
-التهجين: وهو أن يصعب اللفظ لفظ آخر يزري به ويخفي حسنه.
-المعاظلة: وهي استعمال اللفظة في غير موضوعها من المعنى أو سوء النظم ورداءة التركيب.
-الجهامة: وهي الكلمات القبيحة أو الثقيلة في السمع والمستكرهة.
-الفك: وهو انفصال الصدر عن العجز من حيث المعنى.
-التكلف :وهو الافتعال والتصنع أو تعقيد العبارة بما يفضي بها إلى غموض.
-التطويل: وهو زيادة في الكلام بلا فائدة بعكس (الإطناب) فهو زيادة لفائدة.
ويقول طلال السعيد في الموسوعة النبطية الكاملة ج2بحور وأوزان الشعر النبطي في صـ 210.
القصيدة تنقسم إلى قسمين في تركيبها هما:
1-الشكل.
2-المضمون.
أما المضمون :فهو المعنى والغرض الذي قيلت من أجله… فمتى ما فرغ الشعر من المضمون أصبح الشعر كلاماً منمقا ً لا طعم له كالفاكهة الصناعية..
أما الشكل :فيعني الوزن والقافية .
والوزن يتجلى في بحور الشعر… والتي توزن عليها القصيدة بالغناء ليعرف المستقيم من المكسور فيها ..ولا يعني ذلك أن ما خرج عن أوزان تلك البحور ليس شعراً… فالشعر ابداع والشاعر المبدع متى استقام معه بحر القصيدة بحيث يكون لها موسيقاها التي لا تختلف من حيث اتساق الأبيات مع الوزن فلا غبار عليه .
ويقول إبراهيم الخالدي في كتابه طواريق التبط أوزان الشعر النبطي وعلاقتها بعلم العروض تاريخها -خصائصها-آفاق التطور ..الطبعة الثانية صـ214.
عيوب القافية نوعان :بين ما يختص بحرف الروي نفسه ،ويسمى بعيوب الروي ،والثاني يختص بما قبل حروف الروي ويسمى (السنادات ) ،ونبدأ بعيوب الروي وهي :
1-الإيطاء: وهو تكرار كلمة القافية بنفس لفظها ومعناها في بيتين أو أكثر ، وعلماء العروض يجوزنه إذا تكرر بعد سبعة أبيات.
2-التضمين :وتو تعليق قافية البيت بأول البيت الذي يليه ،فلا يفهم معنى أحدهما دون الآخر.
3-الإقواء: ومثله (الإصراف)، وفيهما يتغير تشكيل القافية (حركة حرف الروي ) من بيت إلى آخر ، ولكن الإقواء متعلق بالضم والكسر بينما الإصراف متعلق بحركة الفتح ،فيأتي الشاعر ببيت مضموم ،وبعده بيت منصوب .
4-الإكفاء :وهو المجيء بحرف روي غير المستعمل في بقية القصيدة ولكنه قريب منه في المخرج مثل الصاد والسين ،والضاد والظاء،واللام والنون والميم.
5-الإجارة :ويسميها البعض( الإجازة )… يستخدم فيه حرف روي جديد بعيد عن الأول في اللفظ لاضطرار الشاعر .
6-البدل :يغير الحرف الأخير من الكلمة التي يقصدها لتناسب القافية .
عيوب السنادات : اختلاف الحروف والحركات التي تأتي قبل حرف الروي ،وفيها…
-سناد الردف: يأتي الخطأ قبل حرف الروي مباشرة.
-سناد التأسيس :يأتي الخطأ قبل حرف الروي بحرف .
-سناد الإشباع :فيكون مابعد حرف الروي مشبعا مرة بالمد ومرة بدون المد.
-سناد الحذو: اختلاف ايقاع القافية أثناء اللفظ.
-سناد التوجيه: اختلاف تشكيل الحرف الذي سبق الروي .
وأقول أنا عب،الله البطيّان :كما نلاحظ أعلاه أن للمبدع ضوابط يحتاج ألا يقع في تحاوزها ،وقد يتحاوزها شخص متمكن مدرك لها حيث يضعها في مواضع يقصد بها غرض في نفسه وسر الإبداع هو التجربة وجزء من التجربة التمرد ،والتمرد عنصر مهم للمتمكن ليصنع إبداعاً جديداً يضيف لعالم الجمال جمال آخر .
[/JUSTIFY]مستشارك_الأدبي_عبدالله_البطيّان.
مجموعة_النورس_الثقافية.