عبدالله المعيبد – جواثا
[JUSTIFY]بخطواتٍ واثقة يتهجى طريقه إلى الجمال، حيث المسافة لوحة تفتشُ في تفاصيل الوجوه، والبوصلة ألوان تسافر في الملامح بريشةٍ لا تعرف سوى التحليق عبر الرسم .
فالرسم يعني للشاب الواعد قاسم البوعويس أكثر من مجرد هواية ويؤمن جداً من يتأمل في لوحاته أنّ الموهبةَ لا تعترف بعمرٍ محدد، فهو بالرغم من حداثة سنه يمتلك مقومات الإبداع شأنه في ذلك شأن الفنانين الكبار.
قاسم الذي يدرس في المرحلة الثانوية بمدرسة الإمام النووي في محاسن أكّد أنّ البيت هو الحضن الأول الذي اكتشف فيه موهبته من خلال احتكاكه ببيئة فنية مبدعة، وفي الحوار الذي أجراه معه المهندس نعيم إبراهيم المطوع على هامش إحدى فعاليات مجلس المطوع الثقافي أكّد البوعويس أن الفن هبة من الله تولد مع المبدع، إضافة إلى أنه أسلوب تعبير عن الأحاسيس المختلفة تجاه الناس والحياة .
تعلق قاسم بالورقة البيضاء والألوان إلى درجة أنه يمارس هوايته في أي وقت يحس فيه بحاجته إلى أن يمسحَ البياض بالألوان لتكون النتيجة لوحة جميلة تضج بالروعة .
قاسم الذي صقل موهبته بالمطالعة والمتابعة الحثيثة لكل ما يخدم موهبته أوضح أنه نشأ بين أسرة تمتلك حساً عالياً في الإبداع مما جعله يكتسب الكثير من المهارات الفنية، كما أن اهتمامه بالرسم قاده إلى البحث عن دورات ومعارف أكثر حول المجال الذي يستهويه عبر اليوتيوب والشبكة العنكبوتية.
وأشار إلى أن رسم الوجوه شغله بشكل كبير في محاولةٍ منه إلى خوض التجارب المختلفة، وتحدي الصعوبات حتى يصل إلى مرحلة يستطيع فيها أن يضع بصمة خاصة به .
ويرى البوعويس أن الأحساء لم تزل تنجب المبدعين في كل المجالات، ويجد نفسه محظوظاً في أنه ابن هذه البيئة الخلاقة التي ترعى وتشجع الفن، ويطمح في المستقبل أن يشارك في المسابقات والمعارض المتعددة التي تقام في أرجاء الوطن
[/JUSTIFY]









