الصبر هو : الرضا بما قسمه الله لك والصبر على ما ابتلينا به من أهوال الدنيا ومكائدها – والله يقول “ولقد خلقنا الانسان في كبد” أي مكابدة وتعب وجهاد وعمل – نحن نقصد هنا بالصبر الإيجابي بمعنى : الصبر مع العمل لتغيير ظروف الأحوال السيئة وليس معنى الصبر الاستكانة والكسل والاستسلام هذا صبر العاجزين .
كنت قريبا من صديق كان يتخذ الصبر طريقاً له لمواجهة الحياة والتغلب على مشاكلها بصبره وتفانيه في عمله وتربيته الصالحة فحقق نجاحات فهذا إبنه الاكبر مديراً لأكبر بنك في منطقته والثاني مديراً عاماً لأكبر شركة في منطقته وهذه إبنته مهندسة ديكور والاخرى محامية من أشهر واكفأ المحاميات.
فلقد كان اسلوبه مع أولاده يترك لهم حرية الإختيار للمهنة التي يرغبونها وليس تحقيق رغبته – يقول هذا الصديق الواعي : إختيار العمل والزواج قرار شخصي للإبن أو البنت فانا دوري فقط موجه كالذي يمسك الكشاف لينير الطريق المظلم لمن يسلكه .دوري أوضح لهم ولهن المنزلقات والميزات والمثالب .
فهم يختارون مايحلوا لهم وأنا بعد أن اؤدي دوري كمرشد يأتي اختيارهم الاصلح سواء في مجال المهنة أو إختيار الزوجة أو الزوج الصالح – وإذا تكالمت الدنيا علي صاحبنا يتسلح بالصبر الإيجابي المثمر الفعال مستشهدا بما جاء في القرآن الكريم “وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون””واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلآ على الخاشعين”