مما لا شك فيه ولا ريب أن للحوار أهمية كبيرة في تكوين الشخصية من ناحية قدرتها على النقاش والمحاورة والرد على الآخر او حتى إجادة فن الإلقاء الذي هو معزز للحوار بشكل كبير وداعم له
لذلك كثير من المؤسسات سواءً كانت التعليمية أم غيرها من المؤسسات تعنى بشكل كبير بثقافة تعليم الحوار بشكل سليم وفق قواعد مدروسة خاضعة لضوابط وقوانين الحوار الناجح الذي يرتكز على عدة مهارات يجب أن يكتسبها المحاور ومنها :
١- مهارة الإقناع وكيف يستطيع بذكاءه أن يقنع الطرف الآخر من خلال اسلوبه في الحوار معه .
٢- مهارة الإستماع بحيث لا يمكن أن يكون المحاور ناجحاً أن لم يكن مستمعاً جيداً فحتى يحسن الرد على من يحاوره عليه أن يستمع كاملاً لكلامه و بعدهايقوم بمحاورته والرد عليه .
٣- مهارة التحدث والإلقاء وهي من أهم المهارات التي يحتاجها كل من يريد أن يقنع الطرف الآخر بما يريد إيصاله له .
ومن هذا المنطلق نحتاج أن نعزز ثقافة الحوار من الصغر وعلينا ان نعتبره منهجاً يمكن أن يدّرس في مدارسنا لما له من تأثير قوي وكبير في تكوين شخصية طالباتنا وبداية لإنطلاقتهن لمجتمع أكبر من المدرسة حيث تخرج وهي قادرة على حسن المناقشة والرد على كل ما يمكن ان تتعرض له من موضوعات قابلة للرد والإفحام او حتى التحليل ووضع الفرضيات والحلول والنتائج كل ذلك لأنها قدتمكنت من معرفته كمنهج دراسي وثقافة اعتادت عليها في حصصها الدراسية .
وبالفعل ولله الحمد يوجدمن الإنشطة الداعمة والمساندة لذلك في مدارسنانشاط يطلق عليه بـ (الحوار الطلابي) والذي يكشف مواهب وقدرات الطالبات في هذا الجانب .
فالحوار بكل مافيه من مهارات متعددة هو ثقافة علينا جميعاً أن نتعلمها كباراً وصغاراً لأنه فعلاًاساس في تكوين الشخصية وتنمية لكثير من مداركها الدفينة التي لن تتضح الا من خلاله لذا على المعلم أن يحرص على بذره منذو بداية العام في طلابه وسيجني ثمره جنيّاً غضّاً في نهايته .
1 ping