من المعلوم أن العقل والعاطفة لا غنى للإنسان عنهما فكلاهما عاملان مؤثران في شؤون الحياة وإدارتها ولا تسير الحياة إلا بهما وهما سكان النفس وشراعها في بحر هذا العالم فإذا إنكسر سكان النفس أو تمزق شراعها فإنها لا تستطيع أن تتابع سيرها مطمئنة بل أنها ترغم على الأستسلام إلى أمواج تلاطمها أو تلقي مرساها فبعض الأحيان قد يكون الإختيار صعباً وتزداد الحيرة ولكن لابد من إتخاذ قراراً حكيماً في تلك اللحظة .
أذن لابد من التوازن بين العقل والعاطفة حتى نتمكن أن نكون متوازنين في أفكارنا ومشاعرنا وحركاتنا هذا ما حثنا به ديننا الحنيف وان نتعلم لغة التواصل مع الاخرين وان ندرك انهم مجموعة من المشاعر والافكار تختلف عنا ولها خصوصيتها ونمطيتها ولندع للفكر مساحة يتحرك فيها ومن يعوِّد نفسه على المرونة في التعامل مع الاخرين وحسن التعايش معهم فهو أقدر على احداث التغيير في نفوسهم وقلوبهم فليكن لدينا عقل قوي وقلب لَيِّن .