أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أن دور الجمعيات الخيرية يجب ألا ينحصر في التموين الغذائي فقط بل إلى مجالات أوسع في التكافل الاجتماعي ، حيث يأتي الإسكان الخيري في مقدمتها ، مشيراً إلى أنه جاء الوقت للبحث عن نشاطات أوسع وأكثر نفعاً لمخرجات الجمعيات الخيرية والأوقاف لتأدية رسالتها الخيرية والاجتماعية المستدامة لتواكب متطلبات المرحلة .
وشدد سموه خلال رعايته أمس ندوة بعنوان “دور الجمعيات الخيرية في الإسكان الأهلي “وذلك على مسرح التنمية الاجتماعية ببريدة أنه يجب على الجمعيات الخيرية والأوقاف إدراك أن الإسكان الخيري صدقة جارية عظيمة لأنه مطلب لكثير من المحتاجين ، لافتاً الانتباه إلى أن جمعية الإسكان الأهلية بإشرافه شخصياً ، كاشفاً استعداد الجمعية لتبني أي مبادرة خيرية من الأوقاف أو الجمعيات الخيرية لمشاريع الإسكان الخيري من أهل الخير .
وأشار سموه إلى أن العمل الخيري انحصر على مجالات محدودة والشيء الأساسي غفلوا عنه وهو إسكان المحتاج مشيراً سموه إلى وجود حاجة لمزيد من مشاريع الإسكان الخيري في المنطقة ، متسائلاً سموه عن دور الجمعيات الخيرية بالمنطقة في هذا الجانب الحيوي والمهم .
وقال سموه لقد عقدنا قبل فترة في المنطقة ندوة بعنوان أوجه العمل الخيري لأننا نريد أن نوضح أن العمل الخيري لاينحصر على تقديم مواد التموين أو سداد بعض المتطلبات اليومية ، بل أن تأمين السكن يُعد أولوية يجب الالتفات لها .
وأفاد سموه أن السبب الأساس لإقامة ندوة دور الجمعيات الخيرية في الإسكان الأهلي ، هو أن نوقد شمعة للجمعيات الخيرية في هذا المجال ، متفائلاً بأن الكثير سيدعم هذه الفكرة ، معلناً دعمه الكبير لأي توجه في دعم مشاريع الإسكان الخير بدءاً من تأمين الأراضي اللازمة .
وبين سمو الأمير فيصل بن مشعل أن في منطقة القصيم أكثر من 70 جمعية خيرية ، نريد أن نرى منها أو بعضها تعاون مع مشروع الإسكان الخيري بالمنطقة ، متمنياً أن تكون هذه الندوة باب خير وفاتحة للأسكان الخيري ، داعياً الله للجميع التوفيق والسداد إثر ذلك قدم فلم تعريفي عن الجهود والخدمات التي تقدمها جمعية الإسكان الأهلية بمنطقة القصيم من خلال برامجها السكنية المختلفة
عقب ذلك قدم معالي الشيخ عبدالعزيز الحمين ورقة حول الجمعيات الخيرية ودورها في الأسكان الخيري،
مشيداً في بدايتها بجهود سمو أمير منطقة القصيم ودعمه للإسكان الخيري ،وتناول الخطوات الإجرائية التي يجب أن تتخذ في مثل هذه المشاريع ، وضرورة توفير السكن للمحتاجين من الأسر الفقيرة والمتعففة ، مشيراً إلى أن ولاة أمرنا – أيدهم الله – على رأس المبادرين لمثل هذه المشاريع.
وأوضح الحمين أن مشروعات الإسكان الخيري تقوم على تهيئة الآثار التنموية الاجتماعية وتعزيز الأثر الاجتماعي ، وغرس ثقافة التطوع لدى المجتمع ، مفيداً أن السكن يرتبط بكافة الاحتياجات الأساسية للإنسان في اليوم
إذ أن المسكن يوفر الإشباع بالأمان ويوفر الحماية بعد الله لأي ظرف ، حيث أن المسكن هو مركز حياة الأسرة ، وتساعد على تحسين الفرص المعيشية للمستفيدين ، لافتاً الانتباه إلى أهمية اختيار الموقع المناسب لمشروعات الإسكان الخيري ، وايجاد مثل هذه المشاريع التي توضع وفق روية مستقبلية وخطة هندسية منسقة ، وتحديد حجم المستفيدين ، والمسح الميداني ، والمراقبة البيئية ، وتجميع البيانات الدقيقة.