أن للمرأة الدور الفعال في بناء المجتمع واستقرار الأسرة وتكوين الأوطان فعندما تتبع دور الانثى منذ اقدم العصور الى يومنا الحاضر على مستوى العالم نلاحظ أهميتها ودورها الكامل والكبير في جميع المجالات الدينية والاسرية وألاجتماعية والاقتصادية والسياسية والطبية والفضاء وغيرها في كافة المجالات سوى كانت ربت بيت تهتم وتسهم وفي بناء الناشئ جيل بعد جيل أو موظفة تسهم باقتصاد البلد وتوفير لقمة العيش للأسرة ومتطلباتها وبناء المجتمع والوطن والاسهام بالتنمية البشرية والتطوير وسد الحاجة والنقص في مجالات متعددة ومختلة على مستوى العالم فالمرأة تعتبر عامود أساسي في كل بلد وفي كل مجتمع وأسرة بل وفي كل بيت .
فالمرأة الموظفة والطالبة المتزوجة بالتحديد واقع لا ينكر بالمجتمع سوى العربي او العالمي أصبح واقع وبشكل متزايد وملحوظ فهي لها وجودها ولها دورها واهميتها في شغل المناصب والوظائف التي تتطلب وجودها بهذه الوظيفة بالتحديد هي كأنثى لها ميزة خاصة كالطب والمشاغل النسائية والتدريس بالمدارس العامة والجامعات وغيرها من الوظائف وهذا له ابعاده وجوانبه المختلفة وسلبياته وإجاباته ولكن سأتناول جانبا محدد وخاص جدا.
فالموظفة تتحمل الكثير والكثير و كونها أم فهذا يزيدها عبئ وجهد ومعاناة فوق طاقتها الطبيعية ويحملها مسئوليات اكبر وضغط نفسي وجهد بدني وعقلي وفكري الذي يحتاج معه الى زيادة تنظيم وتنسيق وتحكم بالوقت وإدارة المنزل والعمل بشكل متوازن متناسق وإعطاء كل واحد حقه من الوقت ، للحفاظ على الوياتها الوظيفية وكيان اسرتها الزوجية والابناء لذلك تشاهد الكثير من الموظفات المتزوجات والامهات بالتحديد تبذل جهدا اكبر لان العمل والاسرة يتطلب منها تكون في حالت استنفار مستمر فيتوجب عليها النهوض مبكرا للإشراف على إفطار الأبناء و ذهاب جميع الأبناء للمدارس او الحضانة وذهابها الى وظيفتها والعودة في نهاية الدوام والاشراف على وجبة الغداء والمذاكرة للأبناء وباقي واجبات المنزل التي لا تنتهي مما يضطرها الى النوم والمتأخر ، او تلك التي تعمل خارج نطاق سكنها بمدن او محافظات أخرى فهي كذلك لا تستطيع اسقاط عنها التزامات المنزل ومتطلبات الأسرة والعلاقات الاجتماعية والعائلية ومراعات متطلبات جميع أبنائها الكبار والصغار بمختلف الاعمار السنية لديها وهذا يحتاج الى طاقة ومعنويات عالية داخلية ورفع الهمم لتحقيق افضل النتائج والصبر والتحمل في هذا السبيل وخدمة الوطن .
فالحذر ان تكوني ممن يسرقها الوقت وتجري بها الحياة بعيداً جداً وتكون ممن وقع بين اهتمام بجانب واهمال اخر وعثرة من موقف ووقوف في اخر وتوقف عن واجب واستمرار بغيره الى ان يتقدم بها السن وتنتهي بها الحياة من مرض الى أخر الى ان تكون وحيدة بهذه الحياة والكل ذهب بطريقه لتحقيق أهدافه ومستقبله وتكوين اسرة جديدة والعيش في هذه الحياة بكرامة وعزة نفس والكفاف عن سؤال الناس بطلب أفضل الوظائف والوصول الى المنزلة الاجتماعية المرموقة.
طبيعة البشر الروح الاجتماعية والتالف والاندماج مع الاخر وعدم العيش الانفرادي فمهما عشنا بهذه الحياة فالرجل او المراءة تحتاج من يؤنسها بوحدتها و يشغل لها وقتها بعدما تستقر بها الحياة واعطت كلها لهم، فمن الأخطاء عدم التخطيط من بدايات الحياة في إدارة الوقت اليومي و ادارة الأسبوع بشكل جيد ولا تكوني من لا تخطط لشهرها للوصول لنهاية السنة وهي بأتم صحة وعافية وذات علاقات اسرية واجتماعية عالية وحققت أهدافها وتمكنت من كسب اسرتها ووظيفتها.
فهناك من تجعل اول اهتماماتها اسرتها فتجدها تكرس عقلها و روحها بمنزلها و زوجها و أطفالها وقد ترفض الوظيفة لهذا السبب ، بعكس من ترى أن الوظيفة خارج المنزل جزء لا يتجزأ من شخصيتها وكيانها وبقائها ومكانتها في الحياة فتجدها قد تستغني عن زوجها وابنائها من اجل الوظيفة ومن اجل ان تكدح وتتعب وفي نهاية المطاف لم تحصل على نتيجة فأموالها تصرفها على الأبناء والمنزل ومصاريفها الشخصية ، – وتكون هدف من قبل الغير لا خذ القروض والتحايل للحصول على أموالها – وقد تحقق إنجازات وتتقدم وتتطور على المستوى العملي و الوظيفي والجانب الاسري صفر على الشمال وفي نهاية المطاف وفي لحظة واحدة تجد نفسها خالية الوفاض تقاعدت وانتهت خدمتها في مشوارها الوظيفي والابناء كل سلك طريقه الخاص .
ومن يكون لديها إهمال بالأبناء والزوج والاسرة ، فعندما تكبر تجد الكل يلومها ويعتب عليها ويحملها كافة المسئولية بضياع البيت والاسرة وحتى ابناءها يشتكون من اهمالها لهم في طفولتهم وتشردهم وعدم الاهتمام الكافي بهم وتقع في ضغوط نفسية لا نهاية لها وتشتت الأفكار وتأنيب الضمير واتهام المجتمع لها بالإهمال والتكاسل والتخلي عن اسرتها من أجل المال ، لذلك على الام الموظفة ان تتبع بعض النصائح الهامة وعدم التنازل عن حقوقها الشخصية بالاستمتاع والعيش بين أبنائها واسرتها وأهلها والتمتع بحريتها والاستغلال بوقتها مع زوجها وأبنائها واسرتها فهم لمأوى الأول والأخير لها .
ويجب على كل اب وأم ان تكون له كلمة وشخصية عند الأبناء والبنات ولابد من فرض احترامكم وتعليمهم على بركما و حقوقكم التي فرضها الله عز وجل لكما و الا تتساهلوا بحقوقكما وطاعتكما والإحسان اليكم واحترام البيت والاسرة وحقوق العائلة والتركيز على معرفة اصدقائهم ومن يصاحبون ومتى يخرجون ومتى يعودوا للمنزل , ولا تحاولا الهروب من الواقع بإعطاء الأبناء ما يريدون وتكونا مصدر مادي فقط كآلة صراف آلي لأي بنك .
عزيز الاب وعزيزتي الام احرصا على الا تقلبكم العاطفة على العقل ولا يكون هدفكم الوحيد إرضاء ابنائكم وبناتكم وسعادتهم في جميع المواقف حتى وان كانوا على خطاء أو على حسابكم الشخصي وعدم إدراك العواقب المستقبلية للأفعال التي يمارسونها أو يقومون بالمواظبة عليها كالسهر او الخروج والعودة من المنزل بلا حسيب ولا رقيب اهمال الدراسة.
بالخصوص من تعمل بنظام غير مستقر نظام يتطلب منها العمل بأوقات طويلة ومختلفة من اليوم كالتخصصات الطبية والمشاغل النسائية والمحلات التجارية المخصصة للنساء ، فاليوم الطويل بالعمل او العمل بنظام الورديات مما يصعب عليها تنسيق وقتها والاعتماد على المربيات بالمنزل للمساعدة على تربية الأبناء وإدارة الاسرة وقد لا تلتقي مع أبنائها الا بالصدفة او بموعد مسبق ،فهنا لا ادعوا النساء الى عدم العمل والتخاذل عن التحصيل العلمي والتدرج الوظيفي بل كلي تشجيع للنساء العاملات وخصوصا للتخصصات النادرة والتي تعتني بالأنثى ، ولكن عليها الاستعانة بنظام التقاعد المبكر ان سنحت لها الفرصة واستغلال الاجازات الأسبوعية والسنوية بالجلوس مع الأبناء فهم احوج للعاطفة والحنان وملامسة مشاعرهم ومعرفة ما بداخلهم من أفكار و اسرار ومشاعر واحاسيس وتوجيههم التوجيه الصحيح والوقوف بجانبهم في جميع مراحل حياتهم وظروفهم التي يمرون بها ، فالأم لها خصوصية لا توصف داخل الأبناء والبنات والملاذ الذي لا غنى عنه ، فالتخطيط قبل فوات الأوان شيء مهم واساسي ، فالمعنويات تلعب الدور الكبير في النفوس واستقرارها ولا يعوضها أي شيء في الدنيا ، بعكس الماديات فهي زائلة وان صلح الأبناء كانوا هم العوض المادي والمعنوي، ولا ننسى انه يمكن للإنسان ان يكون قنوع يكتفي بما في يده لسد حاجاته.
في النهاية مهما جمع الانسان من مال مع تقدم العمر يجد ان يحتاج مقدار من هذا المال لسد حاجاته ومتطلباته اليومية والاساسية فقط وكتحصيل حاصل ويزهد في زخرف الدنيا وزبرجها.