في السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي (الانستغرام أو السناب والفيس بوك وغيرها) سرقوا قلوب الفتيات والشباب وأسروا عواطفهم فأصبحوا يقلدونهم في كل شيء ويتبعون كلامهم كاتباع القطيع لصاحبه ونشأت لأجلهم الحسابات والأحزاب فهذه تسب كل من ينتقد (الفاشنستا) الفلانيه لأنها تحبها وتنعت من يتعرض لها بكل الكلمات البذيئة فقط ويضيع الوقت وتضيع الطاقات الشبابية على متابعة حسابات لا تسمن ولا تغني من جوع..، لا نضع اللوم على الشخصية المشهورة فكل إنسان حرٌ بما يفعل لكن لماذا فُقدت الجلسات الحوارية بين الأبناء والأبوين؟! ولماذا لاتكون هنالك جلسة توعية وتربوية للأبناء بأسلوب حضاري لا بعيدا عز الأمر المباشر والشدة.. لماذا تُرك الأبناء يواجهون عالم الأنترنت بما فيه من مستنقعات وتوافه دون توجيه وإرشاد وتوعية عن مخاطره؟
ضاعت الكثير من مبادئنا وقيمنا بسبب غياب الراعي وغياب القدوة الحقيقية لأجيالنا الناشئة فإذا تُرك القارب بلا قائد حتماً سيتيه في وسط البحر إلى أن يغرق حينها لا ينفع الندم والألم على فقد أجيال تربوا على أيادي بعض المشاهير الذين يفتقدون للمبادئ والقيم الأخلاقية وليسوا أهلاً لأن يكونوا قدوةً للأجيال وستنشأ أجيال تتحارب وأجيال همها المادة في أي مطعم أكلت ولأي بلد سافرت وماذا اشترت؟! أجيال لا تصلح أن تكون سواعد تنهض بالأمة وترتقي بها نحو القمم أجيال سهلة الاختراق والتأثر والانهزام لأنها لمْ تُبنى على أسس وقواعد متينة بل أُسست على سواعد هشة فالأمة التي قدوتها أشخاص جهلاء ومنحرفة تموت بلا ذكر حسن وتسقط من التاريخ المشرف واللبيب ينصتُ ويعقل والجاهل يصفق وينسى والسلام.