الإسلام دين التنوع والإبداع لا يحب التكرار فجعل لعيد رمضان طابعه الخاص وعيد الأضحى طابع آخر ففي عيد الأضحى ذبح الأضاحي لغير الحجاج سنة مؤكدة وللأسف الشديد بدأت تندثر ليس لأننا لا نملك المال بل لأننا نجهل فوائد ومنافع الأضحية واحكامها الشرعية، فلو علمنا : أن الأضحية يمكن أن يشترك فيها أكثر من شخص لما فاتنا هذا العمل الجليل ولكان الأخوان والأخوات تشاركوا بخروف واحد – وقت الأضحية ثلاثة أيام العيد تختار منها ما تشاء – تقسم الأضحية إلى ثلاثة أجــزاء – ثلث للفقراء وثلث للجيران وثلث لصاحب الأضحية يفطر منها بعد صلاة العيد … بمعنى خلي فطورك ملكي يوم العيد.
كبسة لحم طازج. ومن فوائدها أنها تدفع البلاء وتفرج الكرب وتيسر العسير كالزواج والرزق والصحة وفيها إسعاد فقير وتقارب بين الجيران وفرحة تعم بالبيت ..و إعلان ليوم بهيج.
ويتميز عيد الأضحى بالتهادي بين الجيران عبر قطعة لحم تقول لجيرانك: كل عام وانتم بخير وفي الأعوام الأخيرة كثرة تجمعاتنا العائلية وفي العيد نجتمع على مدى يومين أو ثلاث في بيت الجد أو الأهل وعلى وجبات متعدده ونصرف خلالها مبالغ لا بأس بها
أليس من الجميل أن تكون أحد هذه الوجبات هي خروف العيد – الأعمال بالنيات والأمر اسهل بكثير مما كان في سنوات الأجداد والآن ولله الحمد توجد جهات تذبح وتجهز وتطبخ وتعطي الفقراء .. فقط عليك الدفع والإستلام.
اتذكر عندما كنت طفلة كان خالي حسن رحمة الله عليه يضحي كل عام وكان يرسلنا بلحم الأضحية للجيران والفقراء ويطبخ الباقي للغداء كنا نعيش يوما مفعما بالحيوية والنشاط هذه الصورة
أخذت فازة زجاجية خضراء تسر الناظرين ووضعت فيها بعض النقود وأعلنت بالبيت أن هذا المبلغ من أجل خروف العيد فمن أراد الثواب والأجر فليدفع ما يستطيع، توالت الأوراق المالية 10- 40- 100-5- 200 ريال اتصلت بجهة ما لتوفير خروف العيد: أريد اضحية وتقسم بالتساوي ثلاثة أكياس.
استلمت وبدأت التوزيع الثلث الأول: للفقراء الثلث الثاني: للجيران اختيار عشوائي من اطرق بابه فيفتح فله قطعة من الأضحية ..ومن لا يفتح فليست من الرزق المقسوم له.
شعور جميل أن تطرق أبواب الجيران لتقدم لهم عيدية – الإسلام يريد منا أن نكسر حاجز الخجل في تبادل الطعام بين الجيران – هذه تجربتي الأولى بالأضحية في عام 1438هـ وفي العام الحالي ستتطور أكثر أحببت أن انقلها لكم للفائدة وللاستنساخ والتشجيع عليها وبالله التوفيق .