أحب الأحساء وعشق تاريخها وتراثها العريق وخدم مجتمعه بكل إخلاص وتفاني وقضى حياته في دراسة تاريخها وجمع تراثها ومساعدة الدارسين والباحثين والكتاب وكل طالب علم وفتح بيته وقلبه للجميع بدون تفرقة وضرب أروع الأمثلة في مد جسور الحب والتعايش والاحترام بين جميع المذاهب والطوائف في المجتمع فأحبه الجميع سنة وشيعة والحمد لله رد له المجتمع الجميل في حياته بتكريم عظيم من قبل نادي الأحساء الأدبي حضره جميع أهل الأحساء وكتبت عنه الصحف والجرائد والمجلات والقنوات الفضائية وانهالت عليه الهدايا من النادي الأدبي والمؤسسات والأصدقاء فألف شكر لنادي الأحساء الأدبي وأهل الأحساء على إدخال البهجة والفرحة على قلب الوالد قبل رحيله.
والآن بعد انتقاله للرفيق الأعلى حصل على تشيع مهيب يليق بمقامه وعطائه فشكرا يا واحة الحب والعطاء وعظم الله اجوركم يا أهل الأحساء الكرام على وفائكم وحبكم للوالد فهو ليس والدي فقط بل أب للجميع فبارك الله في جميع من حضر التشييع وصلى على جثمان والدي الحبيب وعزانا وواسانا في مصيبتنا لقد وفيتو الدين وادخلتوا الفرحة والبهجة على روح والدي الطاهرة فجزاكم الله خيرا وفي ميزان حسناتكم ان شاء الله.
ندعو الله ان يحفظ الأحساء وأهلها الكرام الطيبين الأوفياء وألف رحمة ومغفرة لك يا والدي الحبيب لقد ارتحت من المرض والألم وتحررت روحك الطاهرة وانطلقت ترفرف بسعادة في رياض الجنة فوجهك عند الوداع كأنه القمر يشع نورا والراحة والابتسامة تنير وجهك كان الوداع حارا فالفراق صعب لكن دعواتنا وصلواتنا وآيات القرآن الكريم التي قراناها لروحك ودعوات وصلوات محبيك وإنجازاتك العظيمة ستنير لك قبرك ان شاء الله وتجعله روضة من رياض الجنة .
الحمد والشكر لك يا رب عشت يا والدي الحبيب بكرامتك وتوفيت بكرامتك والله يجمعنا معك في الفردوس الأعلى من الجنة وستضل خالدا يا والدي العزيز في قلوبنا وقلوب جميع أهل الأحساء فلك بصمة رائعة لن يمحيها الزمن والله يبلغنا ونرى جميع كتبك وأبحاثك التي تعبت على جمعها وكتابتها مطبوعة لتكون مرجع لطلاب العلم والباحثين حول العالم وصدقة جارية لك .
إبنة الفقيد السعيد