يؤسفني أن يطلق اسم مريم على لعبة موت وشتان ما بين لعبة تخطف فلذات اكبادنا وبين اسم سيدة كرمت بإنجاب الطفل المعجزة ( سيدنا عيسى) عليه السلام وشتان ما بين حيوان أليف وإنسان عنيف اخترع لعبة أخطر من لعبة مريم وهي الحوت الازرق .
منذ متى وأين وكيف أصبح الموت لعبة في أيدي أطفالنا يلهون بها بعد ان كانت الكرة والدمى أعظم ألعابنا ومن تجرأ بأن يدق أعناق أطفالنا ويدس سم القهر واللوعة في كأس أهالينا غير إنسان مريض بل شيطان رجيم دس السم في العسل بعد أن اعطى ألعابه الشيطانية أسماء براقة في واجهتها وفي طياتها ظلمات كلعبة مريم والحوت الازرق .
كائنا من كان لست بصدد تحليل شخصيته او دراسة موضوعه بل لألقي الضوء على الأسباب التي سمحت لهذا الذئب أن يتسلل إلى منازلنا بثياب حمل ومن سمح له بالتغلغل في براءة أطفالنا .
1) أنه عالم افتراضي لأطفال غير مندمجين مع محيطهم فيحاولون إثبات ذواتهم عبر هذه الالعاب التي تؤمن لهم الشعور بإنهم أشخاص مهمين لهم مكانتهم وسلطتهم إلى إن يسير بهم إلى الهاوية.
٢) عدم مراقبة الأجهزة الذكية ونوعية البرامج والالعاب التي تغري إطفالنا بتنزيلها.
٣) إنعدام الحوار والتعاطي اللطيف مع أطفالنا .
٤) الإستخفاف بأفكارهم وأرائهم وإنكارها .
٥) عدم الإنتباه لأي تغيرات مريبة كانت جسدية أو نفسية يمر بها الطفل .
٦) محاولة الأهل إستبدال غيابهم العاطفي والمعنوي عبر الاغداق المادي للطفل .
٧) توبيخ أطفالنا الدائم والتركيز على أخطائهم وعدم ذكر انجازاتهم يجعلهم ينسحبون من عالمنا إلى عالم مريم والحوت الأزرق وغيرها وغيرها مما لايحمد عقباه .
فلنعالج نتيجة مشاكلنا عبر معالجة أسبابها وليس العكس .
استشارية اسرية .
1 ping