حكاية الشاي الليلة مع تجربة الأخت نعيمة عبدالعزيز مصابة بسرطان الثدي تخطو خطاها بابتسامة نحو التعافي كان لجواثا جلسة شاي معها حدثتنا خلالها عن تجربتها من ذاك الغول الفاتك بنفوس من يصيبها ( السرطان)
تقول نعيمة اكتشفت المرض منذ سنتين في بادئ الأمر تجاهلت الامر لظني أنها دمل كأي دمل يصيب الجلد او ربما تعاميت عن فكرة الاصابة بالمرض الخبيث خوفاً من المسمى بحد ذاته سرقتني مشاغل الحياة لفترة.
بعدها وباصرار من الأهل أقدمت على اجراء الفحوصات اللازمة التي أكدت اصابتي وبأن الدمل ماهو الا كتلةً سرطانية فُجعت بالخبر لا اخفي حقيقة ذلك من دموع أغرقت روحي ومن معي لكن بدعم الأهل خف عبء الفاجعه وتقبلت العلاج رغم آثاره الجانبية وما تؤتية من أوجاع ومعاناة عشت رحلات مكثفه لمدينة الرياض لمتابعة العلاج أنهكتني وأسرتي.
أجريت لي عمليتين جراحيتين جزئية بعدها تبعه ذاك الوجع الاكبر جرعات الكيماوي كان الشعور بالألم يفتك بعظام جسدي من قوته لا أشعر بثقل اي حمل على جسدي مهما كان وزنه من ثم تبعه العلاج الاشعاعي والأن ولله الحمد أتناول جرعات هرمون فقط وهذه هي الخطوات الأخيرة للوصول لمرحلة التعافي النهائي ان شاء الله.
أبتعد عن اي مؤثر سلبي لحالتي امتهن التفاؤل لاحيا مع تجربتي واحارب ما أصابني من مرض بعون الله ( دائماً أردد من وضعه هو قادر على شيله من جسدي )
كان لجمعية السرطان وجلساتها مع الاخوات دور كبير في تقبل المرض وعلاج حالتي النفسية كماتعرفت على حالات أصعب وأوجع من حالتي مما هون علي الأمر وحمدت الله على كرمه ورحمته.
شكراً لجمعية السرطان ومسؤليها وسفيرات الامل فيها لما قدمنه من دعم معنوي خفف عنا عبء المرض كما أشكر أسرتي الغاليه لدعمهم لي خلال فترة مرضي شكراً لجواثا التي منحتني فرصة التحدث عن تجربتي.
حكاية عشناهامع رشفات كوب شاي روتها لنا مناضله جديدة من محاربات الغول الفاتك السرطان ارجو ان تكون ملهمة لغيرها.
إلى اللقاء في حكاية جديدة من حكايا الشاي