صدر للكاتبة مضاوي بنت دهام القويضي كتاب قصصها القصيرة “اشتعال نبض” الطبعة الأولى ٢٠١٨م-١٤٣٩هـ من القطع الصغير حوى ثمانون صفحة مليئة بالدفء والروح الإنسانية.
قدم لها الأديب والمفكر السعودي الدكتور حسن مشهور في رؤية نقدية لثلاثة وأربعون قصة قصيرة إذ كتب (بمطالعة جملة النصوص هذه سنجد أنفسنا نقف إزاء مجموعة قصصية فارهة تتسم بانتقائية المفردة وحضور الخيال واكتمال البنية السردية وتوظيف تقنيات السرد الحديثة،كتقنية القناع والتناص غيرها من المتتاليات البنيوية للاتجاه السردي الحديث تتناول العديد من حالات التجاذب والتنافر التي يشتمل عليها عقل وعاطفة ذلك المخلوق الذي ندعوه اتفاقاً بالإنسان وهي تجربة سردية ماتعة حري بنا أن نحتفي بها وبصاحبتها الساردة الواعدة “مضاوي القويضي”).
حمل الغلاف صورة لقلب مشتعل ومؤشر للنبض بسواد يشتمل الخيال الواقع اللامح لمرأة متوقدة العاطفة.
وحضر خلفيته نص أبجدية النبض معبراً عن محتوى الكتاب وقائمته المليئة بالهيبة الممتلكة تجربة الإصدار إذ لم تجعل للخاتمة مكان فكانت البوابة مفتوحة لتقول (لازال القلب ينبض مشتعلاً…) ووقعت بسمها لتعطي دلالة الاستمرار وعدم التوقف.
كان مشهد قائمة المحتويات حضور بهي لتشمل العناوين التالية: حكاية أخيرة وفنجان قهوة وحفارالقبور والفصام وأبجدية النبض وأعجمي وسيناريست والقطيع وملامح الغربة وغجرية ولخسران وزهرة والحلم والإلهام وتصرخ في غياهب الظلمة والحبيب القتيل وكان يقود سيارته والناسكة والإيمان والباصرة وهي والظل وندم وأحلام مرهفة وفنجان عذاب وخيلاء ووعد وكتبت إليه تناجيه والقناع والنائحة ومملكة المشاعر وكأس العالم حساوي واجتمعت مع الشيطان وأصعب قرار ويتيم والحاسدة وأمل العودة وقنينة وصرخة حياة وفاتنة وشاعرة وتطبيل ومسرح وحوريات وعقيم كالريح.
تقول مضاوي في أبجدية النبض: تبدأ أبجديتي بحرف الحاء وتطول المسافات لأختم الحروف”اليوسفية”الحسن البهاء هاقد اخترعت الآن لغة-مضمخة-بالعشق تضوعت بــ “دهن العود” حتى كانت دروبي جسراً من الحيرة والتيه إن غبت عني ساعة من نهار.