شهدت بالامس العاصمة السعودية الرياض حدثا مهما ورائعا فتح نوافذ للجمال قد اوصدت وابوابا للحياة قد أغلقت حدث دشن عصر جديد للسينما في السعودية ولد من رحم الرؤية الوطنية للمملكة وهي رؤية ٢٠٣٠ .
والاحداث المهمه تسترجع الذاكرة سواء الفردية او الجمعية لاسيما الفوتوغرافية والتي رسمتها الصور الحسية والوصفية ومايهمنا هو ارشيف صور فترة السبعينات من القرن الماضي الميلادي والذي شكل ذاكرة الجمال الوجداني لدي معظم السعوديين انذاك
فالفعاليات السينمائية كانت حاضرة وفاعلة و ومميزة بإنتشارها العريض كالشمس والفضل يعود لمراكز التنمية الاجتماعية والتي اخذت على عاتقها تنمية المجتمعات الحضرية والريفية والبدوية في جميع الجوانب واعطت اولوية قصوى ومساحة كبيرة من نشاطها للجانب الجمالي للفرد لادراكها مدى اهمية النزعة الجمالية في تحفيز الطاقات البشرية الاخرى .
فالجمال استدعى صور الزمن الجميل الذي كون ذاكرتنا الفوتوغرافية من خلال العروض السينمائية التي كانت تقام في جميع مدن وقرى المملكة فكانت الازقة الترابية والجدر الطينية دورا سينمائية بإمتياز والاجمل كان ذلك الحضور الجماهيري الكبير في عدده ووعيه وذوقه رغم قلة الامكانيات على المستوى الفني واللوجستي الا ان البدايات هيي البدايات التي شكلت شخصية الفرد السعودي المتسامح والمبدع.
فالكم والكيف من الفنانيين والمبدعين السعوديين في جميع الفنون شاهد على زمن الطيبين او ماعرف بزمن الاصالة الفنية وكذلك الحال بالنسبة للفنون الاخرى الدراما والادب بانساقة المختلفة .
ورغم الوهن الذي اصاب ذائقتنا الجمعية والفردية الناتج عن ارهصات ماعرف بالصحوة والصحيح فترة الانتكاسة الا ان الذوق العربي عصي على الانقراض و اصيلا كاصالة قيمة العربية .
فحذاري ان نقع مرة اخرى في شراك الافكار الظلامية فالحياة لاتقبل الفراغ اذ لم تملأها جمالا فالقبح يتحين الفرص فالنواجة ذلك القبح بتنمية مواطن استشعار الخير الروحية والجسدية والفكرية برفع مستوى الذائقة الخيرة في ذواتنا عبر انتاج مشهد تصويري او تمثيلي يدعو للسلام او صلاة للغفران او نوتات موسيقية تجلب الفرح وتبدد الترح.
ختاما اردد قول الشاعر الكبير درويش ( على هذه الارض مايستحق الحياه) فهذه دعوة مطلقة للتفاؤل لتأكيد استمرارية الحياه بالجمال والسينما احد الوسائل المنتجة والصانعة له.